وجه مزارعون وتجار من قطاع غزة، مناشدة عاجلة إلى المؤسسات الحقوقية والدولية وكافة الجهات المعنية بالقطاع الزراعي، بالضغط على الاحتلال لفتح معبر كرم أبو سالم أمام خروج منتجاتهم بشكل طبيعي لتسويق وتصدير المنتجات الزراعية من غزة للضفة الغربية والخارج، وعدم وضع عراقيل وشروط تعجيزية أمامهم.
وتكبّد مزارعو القطاع، خسائر مالية باهظة نتيجة اغلاق الاحتلال معبر "كرم أبو سالم" ومنع نقل المنتجات الزراعية من غزة للأسواق الخارجية.
وأفادت وزارة الزراعة، بأنه وبعد اغلاق دام قرابة 45 يوماً منع خلالها الاحتلال نقل أي منتج من منتجات قطاع غزة للأسواق الخارجية، استؤنف أمس التسويق والتصدير الجزئي لأصناف محدودة من المنتجات الزراعية عبر معبر كرم ابو سالم.
وأوضحت أنه تم تسويق –في اليوم الأول- 110 طن خضروات منها 30 طن بندورة، وذلك بعد متابعة وإشراف من قبل الطواقم الفنية بالوزارة على عمليات فرز وتعبئة الصادرات الزراعية، وذلك للتأكد من كافة الإجراءات والمواصفات المتعلقة بجودة المحاصيل التصديرية وخلوها من الأمراض والآفات.
وقد تفاجأ المزارعون من الشروط التعجيزية التي وضعها الاحتلال أمام منتجي القطاع حيث يواجه مزارعو الخضار معضلة كبيرة تمثلت في اشتراط الاحتلال أن تكون ثمار البندورة التي سيتم نقلها الى سوق الضفة منزوعة القمع "عنق الثمرة".
واعتبر المزارعين ان هذا شرطا تعجيزيا ولا يمكن تطبيقه ويسبب لهم اضرار كبيره من حيث رفع تكاليف ازاله عنق الثمره بالاضافه لسرعه تلف هذي الثمار بسبب نزع الغطاء الاخضر عن اضعف جزء من هذي الثمرة كما أن وجود العنق مرغوب لدي المستهلك كما أن كثير من الأسواق الخارجية ترغب ان تكون ثمار البندورة على شكل قطوف او عناقيد كما في بعض الاصناف.
وفي السياق ذاته أعلن المزارعون صباح اليوم عن توقفهم عن تصدير منتجاتهم الزراعية بسبب شروط الاحتلال التعجيزيه
بدورها عبرت وزارة الزراعة عن رفضها التام لعراقيل الاحتلال الجديدة، واشتراطاته المتمثلة في تغيير معايير تسويق بعض المنتجات الزراعية عبر معبر كرم أبو سالم،
وكانت وزارة الزراعة، حذرت من أن السلة الغذائية لسكان قطاع غزة تقترب من حافة الخطر، وذلك نتيجة لتكبد المزارعين خسائر فادحة وعزوفهم عن الزراعة، بسبب إغلاق الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم.