أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق أن إحياء شعبنا ليوم الأسير بهذه الكثافة والتفاعل مناسبة مهمة لإعلان فشل السياسة الصهيونية من سياسة الاعتقالات التعسفية، المتمثلة بتفريغ الأراضي الفلسطينية المحتلة من كوادرها ومقاوميها، من خلال عزلهم، وسجنهم خلف القضبان، وكأنه ينفيهم داخل وطنهم.
وقال أبو مرزوق: "إن إحياء شعبنا الفلسطيني ليوم الأسير تعبير عن انخراط كل جموعه وأبنائه بهذه القضية الإنسانية المأساوية التي دخلت كل بيت فلسطيني، وباتت كل عائلة فلسطينية تعرف عن قرب معاناة الأسرى والمعتقلين، فخبرت إجراءات الاعتقال، وظروف المعتقلين، وأنماط معاناتهم عن قرب، لأنها طالت كل شارع وكل عائلة، حتى إن هناك أسيرا واحدا على الأقل لكل بيت فلسطيني، فضلًا عن بيوت فيها عدد كبير من أبنائها الأسرى الذين لم يجتمعوا على مائدة واحدة منذ سنوات طويلة".
وأضاف أن "أسرانا الأبطال واجهوا عقوبة السجن والاعتقال لأدنى سبب، سواء لممارسة نشاطهم السياسي، أو الاشتراك في مظاهرة، أو رشق الحجارة، أو حتى لبس ملابس تمثل العلم الفلسطيني، وصولا لانخراطهم المشرّف في مسيرة المقاومة المسلحة، وفي سبيل ذلك قضوا سنوات طويلة خلف القضبان، وتحت ظروف قاسية جدا، وهم يتعرضون للتعذيب بشكل دائم وممنهج".