هددت جماعات من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل بالقتل، عقب تصريحات "مشرفة" له تضامنا مع مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، عدتها السلطة بأنها "مخالفة ومسيئة لها".
وكشفت صورة مسربة من محادثة لعناصر أمنية في تطبيق "واتسآب" للتواصل الاجتماعي عن تطاول كبير على شخص حويل والمطالبة بمعاقبته حتى القتل.
ويظهر في الصورة تعليق من ضابط في جهاز الأمن الوقائي: "هاد (حويل) بدو حسابه لحاله ويكون مرتب مشان يطلع ويقول ان لله حق".
يذكر أن حويل وضع السلطة وأجهزتها الأمنية في وضع محرج إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين.
وطالب القيادي في فتح عناصر الأجهزة الأمنية بالدفاع عن جنين وأهلها بدلا من التخلي عنه وترك الاحتلال ينهش فيه، وهو ما تزامن مع فرارها واختباء عدد منها في المقرات خشية من مهاجمتها.
وخرج حويل وهو قيادي في الحركة من مخيم جنين، في فيديو يوجه انتقادات حادة لسلوك أجهزة السلطة التي اختبأت في مقراتها خلال العدوان على جنين.
وقال: "بدي استعير كلام الراحل أبو اياد اللي قال مين هالحمار اللي بيروح يفاوض بدون بارودته، وانا بقول مين الجاهل يلي بترك البارودة على جنب حتى يوفر الهدوء للاحتلال".
وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، كشفت أن أجهزة السلطة تركت مدينة جنين ومخيمها منذ بدء العملية العسكرية الواسعة لجيش الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وعسكرية في جيش الاحتلال، أن عناصر أجهزة السلطة التي كانت منتشرة في مدينة جنين طلب منها المغادرة قبيل ساعة الصفر للعدوان الإسرائيلي.
فيما أكدت مصادر محلية في جنين أن عدداً قليلاً من عناصر أجهزة السلطة تواجدت داخل مقراتها، ولم تغادرها، متوقعةً أنها فقط لحماية تلك المقرات.
يذكر أن حويل كان عضوا في غرفة العمليات القتالية المشتركة في المعركة التي وصفت بالأعنف في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حين قرر الاحتلال اجتياح مخيم جنين ومدن الضفة الغربية.
جاء ذلك عقب عملية تفجير فندق بمدينة نتانيا المحتلة، وأسفرت المعركة عن استشهاد 60 فلسطينيًا وجرح أكثر من 243، واعتراف "إسرائيل" بمقتل 24 جنديًا.
