خاص - شهاب
تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، اعتقال المطاردين مراد وليد ملايشة (34 عاما) ومحمد وليد براهمة (37 عاما) من مقاتلي "كتيبة جبع"، بصوة تعسفية، رغم صدور قرار بالإفراج عنهما، ضاربة بعرض الحائط كل الدعوات لوقف ملاحقة المقاومين والنشطاء في الضفة الغربية بالتزامن مع اجتماع الأمناء العامين الذي انعقد في مصر.
وفي 3 من يوليو الماضي اعتقلت أجهزة السلطة في جنين المقاومين المطاردين للاحتلال ملايشة وبراهمة في طوباس، وهما في طريقهما إلى جنين للمشاركة في التصدي لقوات الاحتلال خلال عدوانها على المخيم.
وأكدت جهات حقوقية، تعرض ملايشة وبراهمة للتعذيب والتهديد والتحقيق الشديد في سجون السلطة لانتزاع "اعترافات" تخص العمل المقاوم و"كتيبة جبع".
وكانت تقارير قد تحدثت أمس عن تعرض المعتقل ملايشة لجلطة مفاجئة أثناء احتجازه وتعذيبه في سجون السلطة، لكن مجموعة (محامون من أجل العدالة) نفت لـ(شهاب) ذلك.
وبحسب المجموعة الحقوقية، فقد خاض المعتقل ملايشة إضرابًا عن الطعام منذ 13 تموز 2023 وتبعه أيضا إضراب المعتقل براهمة بتاريخ 19تموز 2023 ، قبل أن يعلقا إضرابهما عن الطعام مؤقتاً يوم الأحد 23 تموز لإتاحة الفرصة لتصويب أمر اعتقالهما خلال مدة عشرة أيام.
وأشارت الى استمرار اعتقالهما بالرغم من صدور قرار قضائي يفيد بالافراج عنها بتاريخ 19 من تموز الحالي.
وذكرت المجموعة الحقوقية أنها زارت المعتقلين مراد ملايشة ومحمد براهمة مرتين منذ اعقالهما، كانت الأولى بعد صدور قرار الإفراج عنهما، والثانية في الخامس والعشرين تموز الحالي. وحينها قالت إن حالتهما الصحية جيدة.
وأشارت المجموعة إلى أنه وفي ختام اللقاء الذي جرى مع كل معتقل بشكل منفرد بحضور المستشار القانوني، طالب ملايشة وبراهمة بالإفراج الفوري عنهما، وحمّلا وكيل الدفاع رسالة للرأي العام مفادها "العودة للإضراب المفتوح عن الطعام خلال عشرة ايام في حال عدم الافراج عنهما".
وأضافت الجمعية أن استمرار اعتقال مراد ومحمد رغم صدور قرار قضائي بالإفراج عنهما يعتبر جريمة بسبب عدم تنفيذ قرار المحكمة وبسبب حجز حريتهم وإبعادهما عن مكان إقامتهما بغير سبب مشروع.
هذا وقد طالب نشطاء سياسيون وحقوقيون وأهالي معتقلين سياسيين الأسبوع الماضي بوضع ملف المعتقلين السياسيين ضمن أولوية المشاركين في اجتماع الأمناء العامين المقام اليوم في القاهرة.
جاء ذلك خلال وقفة للنشطاء عند دوار المنارة وسط مدينة رام الله، إذ رفع المشاركون صور عدد من المعتقلين لدى أجهزة أمن السلطة، وبشكل خاص أعضاء "كتبية جبع" ملايشة وبراهمة والقيادي في مجموعة "عرين الأسود" مصعب شتية، مشددين على إن اطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمقاومين هو المقدمة الصحيحة وحجر الأساس المهم لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الحقيقية.
يشار إلى أن حركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة امتنعتا عن المشاركة في اجتماع القاهرة بسبب استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية.
وتواصل أجهزة أمن السلطة حملتها في اعتقال وملاحقة قادة وكوادر المقاومة على اختلاف انتماءاتهم في الضفة الغربية، متحدية الإرادة الشعبية والفصائلية، وكخدمة مجانية للاحتلال مكملة لدوره بمحاولة وأد المقاومة، حيث أفادت (محامون من أجل العدالة) بأنه تم تسجيل أكثر من 300 حالة اعتقال سياسي منذ بداية عام 2023.
اقرأ/ي أيضا.. أجهزة السلطة تواصل انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية في الضفة الغربية
وانعقد اليوم اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وسط مقاطعة عدد من الفصائل بينها حركة الجهاد الإسلامي؛ بسبب عدم استجابة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس لدعوات إطلاق سراح المقاومين والمعتقلين السياسيين في سجونها بالضفة الغربية.
اقرأ/ي المزيد.. بالفيديو| ثلاثة فصائل توضح أسباب مقاطعتها لاجتماع الأمناء العامين