هآرتس: بهذه الأدلة والشّواهد.. العد التنازلي لانهيار "إسرائيل" بدأ بالفعل!

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا تعلّق فيه على "مسيرة الأعلام الإسرائيلية"، مستشهدةً بما قاله المفكر والمؤلف والناقد للمجتمع "الإسرائيلي" يهوشع ليبوفيتش (1903-1994).

ووصفت "هآرتس" المرحلة التي تعيشها "إسرائيل" بالوحشية، قائلة في افتتاحيتها، إنه "يتعذر النظر إلى التصوير الموثق للمتظاهرين العنيفين القبيحين في أثناء مسيرة التفوق اليهودي (مسيرة الأعلام) في شوارع القدس أول أمس دون سماع تحذير البروفيسور يهوشع ليفوفيتش يصدح في الخلفية".

وقال ليفوفيتش سابقًا، إن "العزة الوطنية والنشوة في أعقاب حرب الأيام الستة (عام 1967) مؤقتة، وستحملنا من نزعة قومية صاعدة إلى القومجية المتطرفة، والمرحلة الثالثة ستكون الوحشية، بينما المرحلة الأخيرة ستكون نهاية الصهيونية".

وعلّقت هآرتس على أقوال الفيلسوف بأنه "كان بعيد النظر".

ووصفت "هآرتس" ما جرى في المسيرة بأن "الروح العامة كانت روح الانتقام.. الرمز البارز على قمصان المشاركين كان القبضة الكاهانية.. الهتاف الشعبي عبارة عن أغنية انتقامية بشكل خاص، إلى جانب شعارات الموت للعرب ولتحترق قريتهم".

وقالت هآرتس، إن "الأكثر شعبية كان الوزير بجيش الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير والأجواء العامة كانت "مخيفة"، مشيرة إلى أن مراسلها نير حسون تعرض للاعتداء من عصبة فتيان أوقعوه أرضا وركلوه.

وأضافت أنه لم يتم الاعتداء فقط على المراسل، بل إن من وصفتهم بالمشاغبين هددوا وشتموا ودفعوا واعتدوا على مارة فلسطينيين، وعلى كل شخص يتعرفون عليه كونه صحفيًا أو يحاول تصويرهم.

واعتبرت هآرتس أن "الوحشية" لم تعد محصورة بالهوامش أو بالمستوطنات أو البؤر الاستيطانية، بل تسللت إلى صفوف الجيش "الإسرائيلي" والكنيست والحكومة، ووزراء ونواب، منهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة المواصلات ميري ريغف وبن غفير وغيرهم.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير أنه "إذا لم يعمل الوسط "الإسرائيلي" كي يعيد المتطرفين إلى هوامش المجتمع، ويقضي على الكاهانية ويمحو وباء الاحتلال الخبيث من جسم الدولة، فإنها ليست سوى مسألة وقت حتى الانهيار التام "لإسرائيل". العد التنازلي بدأ".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة