بشارات لـ"شهاب": مناورات المقاومة العسكرية والسياسية أربكت الاحتلال وأفشلت مخططاته

خاص - شهاب

قال المختص في الشأن الإسرائيلي سليمان بشارات إن مناورة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة العسكرية والسياسية أحدث حالة من الارباك لقيادة الاحتلال السياسية والعسكرية على حد سواء.

وأضاف بشارات في تصريح خاص لوكالة شهاب إن تصريحات القيادات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة عن عدم القدرة على القضاء على حركة حماس كفكرة يدلل على حالة الارتباك والتخبط نتاج لعدة عوامل.

وأوضح بشارات أن حالة الصمود الأسطوري الذي رسمها الشارع الفلسطيني بقطاع غزة ورفضه التخلي كحاضنة عن المقاومة رغم الاستهداف والقتل الممنهج هو أحد عوامل الارباك والتخبط لدى الاحتلال.

وتابع بشارات حديث عن عوامل الارباك لدى الاحتلال قائلا إن المقاومة استطاعت أن تثبت أن لديها من المقدرات والقدرات العسكرية التي ما تزال تواجه الاحتلال وتفرض قواعد الحرب الميدانية رغم مرور 9 أشهر وهو أمر لم يتوقعه الاحتلال.

ونوه إلى أن المقاومة الفلسطينية وحركة حماس استطاعت أن توحد الرأي الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي ومحاولات دك الأسافين بين الفصائل وتشبثت بموقف موحد وجامع.

وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية كما استطاعت أن تدير مناورة عسكرية ميدانية فعلت ذات الأمر سياسيًا وحافظت على مبادئ ومنطلقات في الجولات التفاوضية والأطروحات السياسية أمام ما يحاول الإسرائيلي الذهاب إليه.

وأردف:" جل تلك العوامل جعلت من المقاومة عنوانًا رئيسياً لا يمكن تجاوزه في أي محطة من المحطات كما أوصل قناعات لدى الاحتلال بشكل أساسي".

ولفت إلى أن حديث القيادات الإسرائيلية عن عدم القدرة على القضاء على حركة حماس قد يكون في إطار المحاولة لإيجاد بديل أقرب للتعاطي والتعامل مع الاحتلال.

وتابع:" الحديث الإسرائيلي الواضح والصريح تبرير للبحث عن بدائل لمحاولة تسويقها من خلال بعض الأطراف الدولية والإقليمية وكأنه يريد الاستعانة بتلك الأطراف لإيجاده".

وأوضح أن المحطة التاريخية من عمر النضال الفلسطيني إن استمرت في حالة الصمود وعدم قدرة فرض الاحتلال أي رؤية يرغب بطرحها في هذه الحرب أو بعد الحرب سيعزز أن المقاومة عنوان أساسي ورئيسي ونقطة تحول لا يمكن تجاوزها في أي محطة سياسية، وسيعزز لدى المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والاحتلال بأن الاعتراف والتفاوض معها أمر حتمي وهو ما يخشاه الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة