الدقران لـ"شهاب": نحذّر من كارثة صحية في " مستشفى الأقصى" وقلّصنا جلسات غسيل الكلى 

حذّر الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى من وقوع كارثة صحية في مستشفى شهداء الأقصى وفقدان عدد كبير من المرضى والمصابين للحياة في حال تعطل مولد الكهرباء الوحيد في المستشفى، بعد تعطل المولد الاخر قبل عدة أيام. 

وقال الدقران في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إن أحد المولدين الذين يعتمد عليهم المستشفى في توفير التيار الكهربائي قد تعطل وتسود خشية لديهم من تعطل المولد الآخر بسبب ساعات العمل الطويلة وضغط العمل الشديد. 

وأوضح، أن المستشفى يعتمد اعتمادًا كليًا على مولد الكهرباء في توفير التيار الكهربائي لأقسام العناية المكثفة، والكلية الصناعية، والحضانة، وغرف العمليات، والاستقبال. 

وبيّن الدقران أن المستشفى بحاجة الى عدد كبير من أجهزة التنفس الصناعي اللازمة في غرف العناية المكثفة، مشيرًا إلى أن هناك نقص كبير في أجهزة الكلية الصناعية خاصة أن المرضى في المستشفى ارتفع عددهم من 150 مريض قبل العدوان إلى أكثر من 600 مريض. 

 وأشار إلى أن المستشفى اضطر لتقليص عدد ساعات عملية غسيل الكلى إلى نصف المدة الزمنية فباتت الجلسة ساعتين بدلًا من أربعة ساعات، وجلستين أسبوعيًا بدلًا من ثلاثة جلسات. 

وتابع، "اضطررنا لهذه الخطوة لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى لكن للأسف ورغم ذلك فقد عدد كبير منهم حياته بسبب نقص الأجهزة داخل المستشفى، عدا عن نقص عدد كبير من الادوية والأجهزة الطبية". 

ولفت الدقران إلى عدم وجود جهاز رنين مغنطيسي في المستشفى، إضافة إلى تعطل جهاز السي تي، وعدم كفاية الأجهزة الموجودة في أقسام العناية المكثفة. 

المستشفى الوحيد 

وذكر الدقران أن مستشفى شهداء الأقصى هو الوحيد الوجود في المحافظة الوسطى، وبات يقدم خدمات صحية لحوالي مليون نسمة بعد ازدياد أعداد النازحين الى المحافظة الوسطى بعد ادعاء الاحتلال أن المحافظة الوسطى هي منطقة أمنة.  

وأوضح الدقران أن جيش الاحتلال ارتكب عددًا من المجازر في المحافظة الوسطى في ظل ظروف صعبة يعاني منها المستشفى، مشيرًا إلى أن أعداد المصابين في المستشفى تفوق قدرته الاستيعابية بأربعة مرات. 

وتابع، أمام هذا الوضع المأساوي لجأنا إلى تنويم المرضى والمصابين في الممرات الداخلية والساحات الخارجية في المستشفى ووضعهم في خيم خارج مبنى المستشفى، كما لجأنا إلى استقبال المصابين على أبواب قسم الاستقبال على الأرض لعدم وجد أسرة.  

غرف العمليات 

وبين الدقران أن عددًا كبيرًا من الإصابات الخطيرة وصلت إلى المستشفى بعد المجازر الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال في المحافظة الوسطى، معربًا عن أسفه من أن عددًا منهم فارق الحياة بسبب عدم كفاية غرف العمليات والطواقم الطبية. 

وأشار إلى أن غرف العمليات الخمسة في المستشفى تعمل على مدار الساعة لكنها غير كافية أمام أعداد المصابين الكبيرة والتي بحاجة إلى تدخل طبي عاجل، وذلك في ظل استمرار اغلاق معبر رفح ووقف تحويل المصابين إلى الخارج لتلقي العلاج. 

وقال الدقران، إن "المستشفى لم تستطع تحويل الإصابات الخطيرة إلى خارج المحافظة الوسطى بسبب أن غالبية المستشفيات المجاورة مكتظة بالمصابين أو خرجت عن الخدمة". 

نقص المعدات 

وقال الدقران، إن بعض الأجهزة اللازمة في غرف العمليات وتثبيت الكسور الداخلية والخارجية وأجهزة تثبيت كسور العمود الفقري غير موجودة في المستشفى، ولذلك نقوم بالعمل على انقاذ حياة المصابين عبر اجراء عمليات تثبيت للكسور بشكل بدائي باستخدام الجبس، ودون استخدام البلاتين أو الأجهزة المثبتة. 

 كما أشار إلى عدم وجود جهاز سي تي في المستشفى، إضافة إلى تعطل جهاز الرنين المغنطيسي. 

وتابع، "نحن بحاجة الى تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وفتح معبر رفح، وإرسال المساعدات من الأجهزة والأدوات الطبية وتحويل المرضى للعلاج في الخارج".

وأضاف، "لدينا في غزة 12 الف مصاب بحاجة للعلاج في الخارج، و10 آلاف مريض سرطان أيضًا يلزمهم علاج بالخارج لعدم توفر أدوية خاصة بهم، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من المرضى والمصابين فارق الحياة بسبب الانتظار وعدم وجود أدوية كافية لإنقاذ حياتهم. 

وقال الدقران إن مستشفى شهداء الأقصى يعج بأعداد كبيرة من المصابين، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على المرضى، كما أنه يضاعف معاناة الطواقم الطبية لأن أعداد المرضى أكثر من أربعة أضعاف الأسرّة الموجودة.
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة