"صائد الشاباك" الشهيد عبــد المنــعم أبو حميد.. هكذا قتل الضابط كوهين من نقطة صفر!

تعبيرية

حلّت على الشعب الفلسطيني، الذكرى الـ26 لعملية قتل ضابط الشاباك "نوعم كوهين" التي نفذها القسامي عبد المنعم أبو حميد بتخطيط من المهندس يحيى عياش يوم الثالث عشر من فبراير / شباط 1994.

ونفذ الشهيد أبو حميد ابن "الوحدة المختارة رقم صفر" هذه العملية الأمنية، بدقة متناهية بعد تخطيط مُحكم، وأسفرت عن مقتل الضابط الصهيوني "كوهين" وإصابة نائبيه بجراح حرجة.

ومثلت هذه العملية واحدة من أروع نماذج انتصار "كتائب القسام" في صراع الأدمغة مع الاحتلال، إذ بدأت تفاصيلها حينما اعتُقل عبد المنعم ابن مخيم الأمعري بالخليل بتهمة تقديم العون والمساعدة للكتائب.

وفاجأ عبد المنعم الضابط "كوهين" بعد أن أبدى استعداده للتعاون مع مخابرات الاحتلال، لذا أطلق سراحه كي يقوم بتقديم الأخبار والمعلومات لهم.

ولم يكن الضابط "كوهين" المعروف بـ"الكابتن مجدي" آنذاك في المخيم، يعلم أن ما يقوم به القائد أبو حميد "بترتيب مسبق مع قادة القسام".

وطلب عبد المنعم عقب خروجه من السجن، مبلغا ماليا من "الكابتن مجدي"، فأعطاه ما يريد وهو في غاية السعادة ولا يدري ما ينتظره لاحقا. حيث اشترى أبو حميد به مسدسا.

وتمكن عبد المنعم من انتزاع معلومات من مخابرات الاحتلال حول أساليبهم وحركاتهم وبعض العملاء، في المقابل قدم له معلومات وأخبار مضللة عن حركة حماس وأعضائها.

وعندما دقت "ساعة الصفر"، رتب عبد المنعم موعدًا من "كوهين" موهما إياه أن بحوزته معلومات مهمة يريد تزويده بها، لذا سارع الضابط الصهيوني على الذهاب إليه.

وكان عبد المنعم ينتظر كوهين، إذ نصب وخلية قسامية كمينا له واثنين آخرين من "الشاباك"، وحين وصولههم، استقبلهم أبو حميد بإطلاق الرصاص نحوهم من المسدس الذي أشتراه بمال "الكابتن مجدي".

واستمر إطلاق رشقات نارية من قبل الخلية القسامية صوب سيارة كوهين وأعضاء "الشاباك"، وأدت العملية إلى مقتل “كوهين” وإصابة من كان معه بجراح.

ولم تنته العملية البطولية عند ذلك، إذ بدأت رحلة المطاردة للبطل عبد المنعم أبو حميد، ليلقب بعد ذلك بـ"صائد الشاباك".

وفي تلك الأيام، اتصل الشهيد عبد المنعم بإذاعة الاحتلال وأبلغهم أنه ومجموعته هم المسؤولون عن تصفية "كوهين"، في أحد أحياء المنطقة الصناعية القديمة القريبة من قرية بيتونيا جنوب رام الله.

وبعد مطاردةٍ لأشهر تمكن الشاباك من قتل أبو حميد (الملقب بصائد الشاباك) في عملية نفذتها وحدات المستعربين الصهيونية وكان ذلك في حزيران (يونيو)1994م.

اقرأ/ي أيضا.. خنساء فلسطين لشهاب: نتمنى أن تتم الانتخابات ويتمخض عنها قيادة تحرر أسرانا

يُذكر أن عبد المنعم هو ابن الحاجة ام ناصر أبو حميد الملقبة بـ"خنساء فلسطين" التي ما زال لديها خمسة أبناء أسرى في سجون الاحتلال، وبات تحريرهم حلم حياتها المُنتظر الذي قد يتحقق على يد زملاء شقيقهم الشهيد في أي صفقة تبادل قادمة تُبرمها المقاومة.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة