عرضت قناة الأقصى الفضائية مساء الخميس، فيلماً وثائقياً بعنوان "عش الدبابير"، تناول تجربة المقاومة في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة منذ ثورة الشيخ عز الدين القسام إبان الاحتلال البريطاني وحتى اليوم ضد الاحتلال الصهيوني.
وعرض الفيلم الذي بث ضمن برنامج "هنا فلسطين"، مشاهد تعرض لأول مرة حول استهداف المقاومين في جنين لقوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.
كما عرض الفيلم لقاءات حديثة مع قائدين ميدانيين من سرايا القدس وكتائب القسام، اللذين أكدا على وحدة ولحمة المقاومة، ووقوفهم جنباً إلى جنب مع الفصائل الأخرى كجيش واحد يعمل على حماية المخيم.
وأشاد القائدان بأهالي المخيم الذين يشكلون ظهراً للمقاومين وعينا لهم، ويوفرون لهم كل الإمكانيات.
وتوعد القائد الميداني في كتائب القسام الاحتلال "بأنه إذا حاول أن يقتحم المخيم فإن المقاومة ستنقل المعركة إلى الداخل المحتل وتل أبيب نعرفها جيداً والاحتلال يعلم اننا نعرفها جيداً"...
وعرض الفيلم شهادات لشبان تلاحقهم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بدعوى أنهم نشطاء مقاومة ضد الاحتلال.
وعرض الفيلم لقاءات مع قادة من فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين، الذين أكدوا استمرار مقاومة أبناء المخيم ضد الاحتلال وصد اعتداءاته بحق الفلسطينيين.
وقال القيادي في حركة حماس خالد الحاج، إن مخيم جنين على عهد الثورة والمقاومة حتى استعادة الحقوق، وأن العمل الجهادي الكبير في انتفاضة الأقصى خرج من مخيم جنين.
وأكد أن المقاومة تتصاعد في الضفة الغربية، وأن تجربة مقاومة جنين جرى استنساخها في بعض المناطق بالضفة.
وأضاف الحاج: "أمام اعتداءات الاحتلال والمستوطنين مطلوب من عناصر الأجهزة الأمنية أن يدافعوا عن أرضهم وحقوقهم، ولتترك السلطة أهل المخيم يقاومون الاحتلال ولتقم هي بدورها المدني والإداري".
من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أسامة الحروب إن عدة ظروف وعوامل ساعدت ليكون مخيم جنين في مقدمة المقاومة المسلحة بالضفة، في مقدمتها وحدة الفصائل ميدانيا وتنافسها على العمل المقاوم المشرف.
وأضاف: "واعتداءات العدو وآلام اللجوء في المخيم، إضافة للإحباط من تصرفات السلطة جعلت من المخيم في مقدمة المقاومة وأن يكون ندًا للاحتلال".
وتابع: "منذ معركة سيف القدس حتى اليوم لم يدخل الاحتلال المخيم، وجميع عمليات الاقتحام أو الاعتقال هي عمليات اختطاف على أطرافه".
بدوره، أشاد القيادي في حركة فتح بمخيم جنين جمال حويل، بثقافة المقاومة لدى أبناء مخيم جنين، وفي مقدمة ذلك المقاومة والكفاح المسلح.
وأشار إلى أن أبناء المخيم لن يسمحوا للاحتلال بدخوله إلّا بدفع الثمن، وأنهم استطاعوا منع اقتحام قوات الاحتلال منذ شهور طويلة.
وأردف حويل: "غزة قادت مقاومة كبيرة وآخرها معركة سيف القدس التي أعادت اللُحمة للشعب الفلسطيني في كل مكان واعادت هوية المقاومة إليه من جديد".