تضامن عدد واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الشيخ صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، بعد التهجم الكبير عليه من قبل الإعلام الإسرائيلي عقب دعائه على اليهود والاحتلال.

وكان عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ صالح بن حميد قد دعا على اليهود في خطبة الجمعة الماضية بالحرم المكي، وقال "اللهم عليك باليهود الغاصبين المحتلين فإنهم لا يعجزونك، اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين".

وشنّت وسائل إعلام إسرائيلية هجوماً حاداً على الشيخ بن حميد عبر تغريدات عديدة لهم، وجهت بشكل مكثف للمملكة السعودية لدرجة مطالبةً ولي العهد محمد بن سلمان بعزله من منصبه.

الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين الذي قاد الحملة ضد الداعية بن حميد، طالب باعتذار رسمي سعودي وفصل الشيخ صالح بن حميد من إلقاء الخطب.

وفي تغريدة أخرى، قال "صدق أو لا تصدق شيخ سعودي يلعن اليهود أكثر من ١٥ المليون يهودي من أهم منبر للإسلام في مكة المكرمة، وبعض السعوديون زعلانين من تغريدات ايدي كوهين. ضربني وبكى وسبقني واشتكى".

أما الحاخام الإسرائيلي يعقوب هرتسوغ، فدعا إمام المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد للقاء به، وقال في تغريدة له "إذا عندك مشكلة مع بني إسرائيل، وأبونا إبراهيم المشترك، فسيكون من السرور أن أقابلك لمناقشة هذا الموضوع، لدي حوار مثمر مع العديد من رجال الدين في المملكة".

موقع التواصل الاجتماعي المشهور "تويتر" ضجّ بدوره خلال الأيام الماضية بالعديد من حملات التضامن مع الشيخ صالح بن حميد، بعد الإساءة الكبيرة التي تعرض لها من الاحتلال الإسرائيلي.

وتصدر وسم " كلنا الشيخ بن حميد" قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في المملكة، ووصل عدد التغريدات عبر هذا الوسم إلى أكثر من 28 ألف تغريدة حتى الآن.

وأكد النشطاء أن أي محاولة إساءة للشيخ الجليل تُعد إساءة للشعب السعودي أجمع وللدولة السعودية وهو ما يتم رفضه جملة وتفصيلاً.

كما حرص المغردون على نشر صورة تجمع الشيخ الجليل بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وهو يطبع قبلة احترام وتقدير على رأس الشيخ صالح بن حميد والتي اعتبروها بمثابة دعم القيادة السعودية له.

وغرّد حساب يحمل اسم "سعوديون مع الأقصى": " الشيخ صالح بن حميد تكلم بلسان أبناء المملكة وكل مسلمي العالم، الكيان المحتل لا مكان له في فلسطين، ولن نرضى سوى بتحرير كامل فلسطين وطرد المحتلين منها".

بدوره، الناشط الفلسطيني جهاد حلس أثنى على كلمات الشيخ قائلاً: "لقد جن جنون الصهاينة من الشيخ صالح بن حميد، بعد دعائه في خطبة الحرم المكي الأخيرة على اليهود المحتلين، وحرضوا ضده وطالبوا بمحاكمته وعقابه".

وأضاف "أنا أبشرهم، بإذن الله سيخطب هذا الرجل الصالح قريباً في المسجد الأقصى وقد تحرر من دنسهم ورجسهم، ألا إن نصر الله قريب".

الناشط الرياضي خالد الشلهوب كتب بحرقة "من أنت حتى نعتذر لك من أنت حتى تتطاول على مواطن سعودي خليك من كونه خطيب الحرم المكي الشريف، سنلعنكم ليلاً ونهاراً، أنتم ملعونين أنتم نجس لأنكم محتلين مغتصبين قتلة، قتلتم الأطفال والنساء وكل شيء في فلسطين ملعونين حتى في القانون الدولي".

معين الكحلوت دوّن: "الصِّراع بين الحق والباطل أبدي مادامت السَّماوات والأرض ورسالة الدعاة هي العمل على نصرة الحق وإظهاره والتصدي للباطل وأعوانه كما أنَّ الله عزَّ وجل يُقيّض لهذه الرِّسالة وهذا الدين دائماً رجالاً ينتصرون للحق حتَّى وإن كلَّفهم ذلك أغلى ما يملكون من نفس أو مال".

وانتشرت أنباء غير رسمية خلال الساعات الماضية تتحدث عن عزل الشيخ صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، خاصة بعد الحملة الإعلامية الكبيرة التي شنت ضده على خلفية خطبته الأخيرة يوم الجمعة الماضية، حيث طالب عدد من المطبعين مع الاحتلال بضرورة قيام السلطات السعودية بعزل الشيخ صالح بن حميد.