خاص - شهاب
وصف المختص في الشأن "الإسرائيلي" عادل ياسين، عملية حاجز "الجلمة" البطولية، بأنها "ليست عملية عابرة"، مؤكدا أنها تحمل في ثناياها عدة مؤشرات مهمة.
واستشهد فجر الأربعاء، الشابان أحمد أيمن عابد وعبد الرحمن عابد من كفردان، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال عند حاجز "الجلمة" شمال جنين، أسفر عن مقتل ضابط "إسرائيلي".
اقرأ/ي أيضا.. مقتل ضابط إسرائيلي.. شهيدان باشتباك مسلح مع جيش الاحتلال على حاجز الجلمة
وقال ياسين إن عملية حاجز "الجلمة" دليل على أن العنصر البشري هو أهم عامل من عوامل النصر، وأن امتلاك العدو ترسانة عسكرية لا ولن توفر له الأمن.
وأضاف أن هذه العملية تؤكد فشل الاستعدادات وأكذوبة الجاهزية للتعامل مع التهديدات من قبل جيش الاحتلال، إذ أن "مقاومين اثنين واجها وحدات نخبة إسرائيلية مزودة بأحدث المعدات والأسلحة". وفق ياسين.
وتابع إن العملية تبرهن جرأة وإقدام واستعداد للتضحية لجيل فلسطيني ثائر ملّ من وعود السلام وفقد ثقته بقيادة تمسكت به كخيار وحيد، موضحا أن هذا الجيل يمتلك زمام المبادرة واقتحام للحدود وعدم انتظار اقتحامات الجيش "الإسرائيلي" للمدن الفلسطينية المحتلة.
وأثبتت هذه العملية البطولية، بحسب المختص في الشأن العبري، تحطيم "كاسر الأمواج" وتمريغ أنوف من يؤمن أو يعتقد بأن الاعتقالات والاغتيالات ستوقف أمواج الغضب الفلسطيني.
وأردف ياسين قائلا إن هذه العملية أثبتت "استمرار تآكل قوة الردع وفشل محاولات ترميمها"، وأكدت أن "جذوة المقاومة باقية ما بقي الاحتلال وأن المنطقة لن تنعم بالاستقرار والأمن ما لم يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه".
يشار إلى أنه في 31 آذار/ مارس الماضي، أطلق جيش الاحتلال حملة "كاسر الأمواج" في الضفة المحتلة، عقب 7 عمليات نفذها فلسطينيون من سكان الضفة، وآخرون يحملون الهوية "الإسرائيلية"، أسفرت مُجتمعةً عن مقتل 17 مستوطنا، بينهم جنود.
واعتقلت قوات الاحتلال، مئات الفلسطينيين، واغتالت آخرين، بعضهم هدمت منازلهم بالصواريخ المضادة للدروع، إلا أن كل هذا فشل في وقف أو تراجع عمليات المقاومة في الضفة المحتلة بل زادت وتيرتها بشكل أكبر، والتي كان آخرها عملية حاجز "الجلمة" اليوم.