محافظ نابلس لقناة عبرية: فقدنا السيطرة على "عرين الأسود"

محافظ نابلس إبراهيم رمضان

قال محافظ نابلس إبراهيم رمضان، مساء الخميس، إنه يعتقد أن السلطة الفلسطينية فقدت السيطرة على مجموعات "عرين الأسود".

وأضاف رمضان في مقابلة مع نشرة الأخبار المسائية بقناة "كان" العبرية، : "لست متأكدًا من كيفية استمرار الوضع، والدماء تراق كل يوم".

وأشار إلى أن فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على عرين الأسود "ينبع من حقيقة أن إسرائيل لم تسمح لها بالتعامل بشكل مستقل معها".

وبين رمضان أن السلطة حاولت الاتصال بمجموعات عرين الأسود، "وإقناعهم بالمجيء إلينا خوفًا على حياتهم، لأن القضاء عليهم يمكن أن يحدث في أي وقت". 

وذكر أنه "بعد أن قتلت إسرائيل ناشطا من عرين الأسود رفضوا عرض السلطة الفلسطينية".

تصريحات محافظ نابلس إبراهيم رمضان

وكان محافظ نابلس إبراهيم رمضان فجّر موجة غضب وسخط واسعتين عقب تصريحات صحفية أساء فيها لأمهات الشهداء ونال فيها من المقاومين وجدوى المقاومة المسلحة، ليكرر مواقف السلطة التي توصف شعبيًا بأنها "انهزامية".

ففي تصريحات أدلى بها خلال لقاء إذاعي، وصف أمهات الشهداء اللواتي يرسلن أبناءهن لتنفيذ عمليات مسلحة بأنهن "أمهات شاذات" بخلاف ما يوصفن به شعبيا بأنهن مناضلات.

وقال: "هذه ليست أم.. لا يوجد أم ترسل ابنها للانتحار".

وقلل من قيمة المقاومة المسلحة ووصفها بالانتحار، عادا العمل العسكري بأنه لا جدوى منه الآن بسبب الفجوة الكبيرة بين التسليح الفلسطيني والإسرائيلي، وأن البديل هو المقاومة الشعبية.

وأكمل: "نحن أقوى بإرادتنا وتصميمنا على تحقيق ما نريد وليس على الانتحار".

وسخر رمضان من اقتراحات لاحتجاز المستوطنين الأربعة الذين تم ضبطهم داخل البلدة القديمة قبل أيام، لمبادلتهم بأسيرات فلسطينيات وأطفال، وقال إن الاحتلال كان سيرفض ذلك.

وأقر بأنه اجتمع مع المقاومين في البلدة القديمة نحو 4 مرات وعرض عليهم حمايتهم بالتوصل إلى حل مع الجانب الآخر (الاحتلال) وأنه ليست هناك مشكلة في ذلك.

وعبر عن أسفه لأنه في آخر جلسة قبل أقل من شهر لم يجد استجابة من جانبهم.

وأظهر استخفافًا بطريقة تفكير المقاومين، وحاول تصويرهم كأطفال طائشين، وقال: "إذا هم مش خايفين على حياتهم أنا خايف على حياتهم.. هم أولاد ولا يدركون المعنى الحقيقي لقيمة دمهم الغالية".

وقال رمضان إنه مقتنع بضرورة إنقاذهم حتى لو كانوا غير مقتنعين بذلك، وأنه يتمنى أن لا يصل إلى مرحلة يتم فرض ذلك عليهم.

وأضاف: "أنا عندي استعداد الآن أجيبهم من الحارة التحتا (البلدة القديمة) وليقولوا عني جاسوس وعميل".

واعتبر أن ما يقوم به هو محاولة لحمايتهم وحماية الجميع وإعفاء نابلس من ردود فعل فيها الكثير من السوء.

من هو إبراهيم رمضان؟

ويشغل إبراهيم محمد محمود رمضان (65 عامًا) منصب محافظ نابلس منذ عام 2018 ،وهو من مواليد مخيم الدهيشة ببيت لحم عام 1957 وتربطه علاقة مصاهرة برئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج.

التحق عام 1975 بصفوف حركة فتح، واعتمد لدى هيئة التنظيم والإدارة منذ عام 1976 واعتقل وأمضى سبع سنوات في سجون الاحتلال.

وانتسب لجهاز الأمن الوقائي منذ بداية تأسيسه، ويعتبر من المؤسسين الأساسيين للجهاز ومن قياداته البارزة، وعمل عام 2001 في وحدة العلاقات الخارجية بالجهاز.

وشغل منصب مدير الأمن الوقائي في محافظة طوباس منذ العام 2001 وحتى العام 2003، ثم شغل منصب قائد شرطة محافظة القدس عام 2003 لمدة ستة شهور.

كما شغل منصب مدير الأمن الوقائي في محافظة الخليل ما بين عامي 2003 و 2007، ثم شغل منصب مدير الجهاز في طولكرم ما بين عامي 2007 و 2008.

وانتقل بعدها ليشغل منصب مدير الجهاز في محافظة جنين خلال الفترة ما بين 2008 و2010 ليشغل بعدها منصب مساعد مدير عام الأمن الوقائي للشؤون الإدارية والمالية.

وحصل على ترقية بمرسوم رئاسي إلى رتبة لواء وتعيينه محافظاً لمحافظة جنين بتاريخ 31/5/2014، ثم عين محافظا لمحافظة نابلس عام 2018 في عملية تبادل للمواقع بينه وبين أكرم الرجوب.

المصدر : ترجمة صفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة