تواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، اعتقال أكثر من 40 مواطناً على خلفية سياسية، 5 منهم منذ نحو 150 يوماً، في ظروف اعتقالية صعبة، حيث يتعرضون للتعذيب والإهانات والحرمان من زيارات الأهل.
ويواصل عدد من المعتقلين السياسيين الإضراب عن الطعام منذ 37 يوماً في ظروف سيئة، حيث لا يقوون على الوقوف ويتقيئ بعضهم الدم.
والمضربون هم الأسرى المحررون أحمد هريش وأحمد خصيب وقسام حمايل وجهاد وهدان وخالد نوابيت، واعتقلوا إلى جانب منذر رحيب الذي لم يتمكن من الإضراب عن الطعام بسبب وضعه الصحي.
تصاعد لجريمة الاعتقال
بدورها أكدت الناطقة باسم أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة أسماء هريش على أن جريمة الاعتقال السياسي مستمرة وفي تطور متواصل من قبل أجهزة السلطة في جميع مناطق الضفة.
وأوضحت هريش أن عدد المعتقلين السياسيين في سجون السلطة في تصاعد بسبب استمرار الاعتقالات.
وأوضحت أنه تم اعتقال 7 طلاب من طلبة جامعة بيرزيت بالأمس من قبل أجهزة السلطة دون مبررات، مشيرة إلى أن طلبة الجامعة نظموا فعاليات رفضاً للاعتقال السياسي بعد اعتقال زملائهم.
وقالت إن المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام لمدة 38 يومًا في سجون السلطة أوضاعهم الصحية صعبة.
وأضافت: “هناك وعودات للإفراج عن المعتقلين السياسيين لكن لا يوجد أي تطبيق لها على أرض الواقع”.
ولفتت إلى أن من ينظم الفعاليات التضامنية مع المعتقلين السياسيين هي لجنة أهالي المعتقلين فقط.
حقوق مسلوبة
وكانت مجوعة محامون من أجل العدالة، قد أعربت عن قلقها إزاء تدهور الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في سجون السلطة.
وقالت المجموعة: “ننظر بعين القلق إزاء تدهور الحالة الصحية لهؤلاء المعتقلين، نتيجة لاستمرارهم في إضرابهم عن الطعام في ظل تواجدهم في مستشفى رام الله، حيث تم نقلهم، بعد تدهور حالتهم بفعل الإضراب”.
وأكدت أنها تتابع استمرار المعتقلين على خلفية قضية بيتونيا في إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم على خلفية تهم جنائية ذات طابع سياسي منذ شهور.
وبينت أن الأجهزة التنفيذية تمنع عائلات المعتقلين من زيارتهم في المستشفى بالرغم من خطورة حالتهم الصحية، إلى جانب منع المحامي من لقائهم أو معرفة تفاصيل حالتهم الصحية جراء استمرارهم في الإضراب.
وأضافت المجموعة: “منذ بدأ المعتقلون الخمسة إضرابهم عن الطعام، بدأت إجراءات عقابية تتخذ بحقهم، لدفعهم إلى العدول عن الإضراب، هذه الإجراءات التي تمس حقوق الإنسان وكرامتهم، والتي تخالف حتى المعايير الأخلاقية الإنسانية في التعامل مع المعتقل والمضرب عن الطعام”.
وأشارت إلى أنها وثقت تعرض المعتقلين خلال فترة تواجدهم في سجن بيتونيا إلى حرمان بعضهم من المياه المخصصة للغسل، وإلى جانب ذلك يتم حرمان بعضهم من زيارة المرحاض لساعات طويلة، بالإضافة إلى حرمانهم من ملح الطعام عدا عن حرمانهم من الكتب والأوراق والأقلام وحرمان بعضهم من لبس أحذية المرحاض.