تواصل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منع دخول الأجهزة الطبية اللازمة والأدوية العلاجية لمرضى قطاع غزة، في حين رفضت 20 ألف طلب قدمها مرضى ومرافقوهم لتلقي العلاج في مستشفيات خارج القطاع خلال عام 2022.
وقالت الهيئة الدولية حشد إن سلطات الاحتلال تحرم المرضى من الحركة والتنقل لتلقي الرعاية الصحية المناسبة خارج القطاع، عدا عن منع مرافقي المرضى من السفر معهم في الوقت الذي تتواصل فيه سياسة الاعتقال والاستجواب للمرضى ومرافقيهم على الحواجز.
وطالبت "حشد" في بيان لها وصلت "وكالة شهاب للأنباء" نسخة منه، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الصحية للفلسطينيين، بما يضمن وقف اقتحام المستشفيات وإعاقة مرور سيارات الإسعاف.
وشددت على ضرورة السماح للمرضى بحرية التنقل والحركة للوصول للمستشفيات والخدمات الصحية، والسماح بإدخال الأجهزة الطبية اللازمة للقطاع الصحي والمعدات والأدوية لقطاع غزة.
ودعت "حشد" الوكالات والمؤسسات الدولية والمنظمات المتخصصة خاصة منظمة الصحة العالمية، إلى تطوير أشكال الدعم والمساعدة الفنية والطبية لتطوير الأداء، وضمان توفير المعدات الصحية والأدوية بالشكل المناسب للفلسطينيين.
وفي السياق، لفت البيان إلى أن الانقسام الفلسطيني الداخلي أثر سلبًا على مستوى الخدمات الصحية المقدمة للموطنين؛ حيث وصل العجز في الأدوية إلى 49.6% في قطاع غزة.
وأضاف أن ذلك يهدد حياة المرضى ويزيد من الأعباء المالية على الفقراء، الذين يضطرون لشراء الأدوية واللوازم الطبية من القطاع الخاص.
وطالبت الهيئة الدولية السلطة الفلسطينية بمنح القطاع الصحي الأولوية في زيادة الميزانية، وتوطين الخدمات الصحية المتخصصة، وتوفير الكوادر الصحية ودعمهم وتطوير قدراتهم وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية.
ودعت وزارة الصحة للعمل على معالجة النقص المزمن للأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات الحكومية بقطاع غزة، وتنسيق الجهود الدولية والحكومية والأهلية والقطاع الخاص بما يعزز ويطور من الخدمات الصحية في فلسطين.