خاص - شهاب

تتواصل شعبية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، بالتمدد حول العالم، على الرغم من حملات التشويه المستمرة التي يقودها الاحتلال "الإسرائيلي" وأعوانه من المطبعين والإدارات الأمريكية والأوروبية.

يأتي ذلك كنتيجة طبيعية لمسار الحركة الذي لم تحِد عنه بمقاومة الاحتلال حتى دحره عن أرضنا وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، إذ بفعل هذا باتت "حماس" تمتلك تأييدًا شعبيا واسعا في الدول العربية والإسلامية وأيضا لدى جميع أحرار العالم.

اقرأ/ي أيضا.. كتائب القسام تعلن وقف استقبال التبرعات المالية من خلال "البيتكوين" وتدعو لاستمرار التبرع بالطرق المتاحة

وجاءت مشاهد جديدة من قلب ماليزيا، تظهر مشاركة العشرات من مواطنيها في مسيرة دعم وإسناد لفلسطين ومقاومتها بقيادة كتائب القسام، إذ لوحوا بالرايات الخضراء إلى جانب العلمين الفلسطيني والإندونيسي، في مشهد يؤكد حالة الالتفاف الواسعة لدى الشعوب حول حماس.

"التفت حولك كل الناس"

نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن فخرهم بتلك المشاهد ورفع أعلام حماس وكتائب القسام، وصور رموزها في شوارع إندونيسيا.

الناشط (khadija_Elqatta) كتب عبر تويتر: "حماس حول العالم، والله الاخضر غير يا عمي، تفهم ما تفهم مشكلتك، حي الله الكتايب في اندونيسيا".

أما (Montaser_Naim)، غرد بمقطع فيديو كتب عليه: "جودي بدمك يا حماس، للـــقــــــدس الأبيــــــة..".

وفيما يلي عدد من تعليقات النشطاء حول المشاهد المتداولة:

"موقف مُشرف"

وشهدت السنوات الماضية مواقف مشرفة من جمهورية إندونيسيا ومؤسساتها الرسمية ومواطنيها لصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته ورفض تام لكل ما يتعلق بالاحتلال "الإسرائيلي".

وآخر المواقف الإندونيسية الرسمية المُشرفة، الرفض الواسع سياسيا وشعبيا، لمشاركة منتخب الاحتلال "الإسرائيلي" في بطولة كأس العالم للشباب، ما أدى لاتخاذ الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قرارًا بسحب تنظيم البطولة من البلد الآسيوي.

وحدث جدل كبير حول مشاركة الكيان "الإسرائيلي" في البطولة التي كان من المفترض أن تستضيفها إندونيسيا، إذ يدرك الاحتلال أهمية الرياضة في العملية الدبلوماسية ومحاولة تبييض صورته الملطخة بالدماء، كما يعلم ضرورة قبوله في المنافسات الرياضية لإظهار تقبله في المجتمعات في وجه رفض غالبية أحرار العالم الاعتراف به، لكن الجدران العالية والدروع لتحصين المجتمعات منه ما زالت مرفوعة، كما يحدث في إندونيسيا.

وكان من المفترض أن تستضيف إندونيسيا بطولة العالم للشباب تحت 20 عاما بين 20 أيار/مايو و11 حزيران/يونيو المقبلين، لكن ما حصل كان مغايرًا بعد المشهد الذي شهده البلد الآسيوي، والذي يُعَدّ أكبر بلد إسلامي في العالم، إذ بدأت عاصفة من التظاهرات والحملات الرافضة لحضور منتخب الاحتلال، الذي تأهل للبطولة.

"حماس وإندونيسيا"

وترحب حركة حماس بكل المواقف العربية والدولية والإسلامية المناهضة للاحتلال "الإسرائيلي" وكل من يمثله، كما تدعو للمزيد من حملات التعرية وكشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل" المجرمة، انتصاراً لعدالة القضية الفلسطينية.

وثمنت الحركة مواقف إندونيسيا الرافض للاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها رفض مشاركة منتخب الاحتلال في البطولة الدولية على أراضيها. 

وحول ذلك، قال رئيس مكتب العمل الشبابي لحركة حماس فتحي حماد:" نثمن الموقف الأصيل لحاكم مقاطعة بالي، والذي دعا فيه وزارة الشباب والرياضة الإندونيسية، لمنع مشاركة منتخب الاحتلال الصهيوني في حال استضافت إندونيسيا كأس العالم تحت 20 عاماً، بسبب استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية وارتكابه المزيد من الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني".

وأضاف حماد في تصريح صحفي: "نعتز بهذا الموقف الذي يعبر عن أصالة الشعب الإندونيسي ومواقفه النبيلة"، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى تفعيل وتوسيع دائرة المقاطعة للاحتلال ومؤسساته في كل المجالات انتصاراً لعدالة القضية الفلسطينية.