زيارة أضرحة الشهداء

بالصور هبة القدس والأقصى: انطلاق فعاليات الذكرى الـ23 بالداخل المحتل

زيارة أضرحة الشهداء

انطلقت صباح السبت، فعاليات إحياء الذكرى الـ23 لـ"هبة القدس والأقصى" في الداخل الفلسطيني المحتل، والتي استهلت بزيارة أضرحة الشهداء على أن تتوّج بمسيرة مركزية في مدينة سخنين.

واستهلت زيارة أضرحة الشهداء من جت المثلث، حيث زار أهالي القرية ولجنة المتابعة والقوى السياسية والوطنية ضريح الشهيد رامي غرة ووضع أكاليل الزهور على ضريحه.

وطالب والد الشهيد رامي، حاتم غرة، القوى الوطنية والسياسية في الداخل الاهتمام بحملة توعوية منهجية حيال هذه الذكرى للأجيال القادمة.

وشهداء هبة القدس والأقصى الـ13، هم: رامي غرّة (جت المثلث)، وأحمد صيام جبارين (معاوية)، ومحمد جبارين ومصلح أبو جراد (أم الفحم)، ووسام يزبك، وإياد لوابنة، وعمر عكاوي (الناصرة)، ومحمد خمايسي (كفركنا)، ورامز بشناق (كفر مندا)، وعماد غنايم ووليد أبو صالح (سخنين)، وعلاء نصار وأسيل عاصلة (عرابة).

ودعت لجنة المتابعة للجماهير العربيّة في الداخل المحتل، "للالتزام بالشعارات الوطنية الوحدوية، ومنع المظاهر الحزبية في نشاطات إحياء الذكرى".

وكانت لجنة المتابعة، وبمشاركة السلطات المحلية العربية، واللجان الشعبية في منطقة البطوف، قد أقرت، نهاية الأسبوع المنصرم، "البرنامج التفصيلي" لإحياء الذكرى الـ23 لهبّة القدس والأقصى، والمظاهرة القطرية الوحدوية، ومن المرتقب أن تنطلق في الساعة الرابعة والنصف عصرًا، من شارع الشهداء في سخنين.

إلى ذلك، أصدرت لجنة المتابعة، مطلع الأسبوع، بيانًا سياسيًا، بمناسبة الذكرى، قالت فيه، إن جميع السياسات التي فجّرت هبّة القدس والأقصى، "استفحلت أكثر مع السنين، وخاصة في السنوات الأخيرة، في ظل حكومات اتبعت تعميق الاحتلال وتوغل الاستيطان، وتكثيف استهداف القدس المحتلة، وخاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأولها المسجد الأقصى المبارك، الأكثر استهدافا، خاصة وأن عصابات ’الهيكل المزعوم’، تتربع حاليا على سدة حكومة الاحتلال، ما يقتضي زيادة اليقظة، وإفشال كل مخطط للتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، الذي يعتبر مسجدا إسلاميا بكامل مساحته، وذلك في الوقت الذي تتواصل مخططات اقتلاع أهالي القدس من أحيائهم التاريخية، وأولها البلدة القديمة، جوهرة التاج".

وأضافت: "وعلى صعيد جماهيرنا الفلسطينية في الداخل، فإن الهجمة على ما تبقى من أرض عربية تستفحل، خاصة في منطقة النقب، حيث تشتد مخططات الاقتلاع وتدمير آلاف المساكن والبيوت سنويا، لتهجير أصحاب الأرض، وإسكانهم في غيتوات مخنوقة، في حين أن جميع البلدات والمدن العربية والجماهير العربية في المدن التاريخية، تشهد أزمة أرض وسكن، وعدد من البلدات تشهد حالة تفجر سكاني، بموازاة استفحال سياسات التمييز العنصري، والحرمان من الميزانيات، ومساواة الميزانيات الأخرى، وكل ذلك بالتوازي مع تشريعات عنصرية فاشية تستهدف شعبنا الفلسطيني عموما وجماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل".

وتابعت: "إننا نحيي الذكرى الـ23 لهبة القدس والأقصى، في عام يسجل ذروة بعدد ضحايا دائرة الجريمة والعنف، فاقت بكثير الذروة التي تسجّلت في العامين الماضيين على التوالي". وأكدت المتابعة أن "استفحال هذه الظاهرة الدموية، مرتبطة كليا بهبّة القدس والأقصى، لأنها مخطط سلطوي، يقضي بإطلاق يد عصابات الجريمة، وانتشار السلاح، كأحد استخلاصات الهبة في المؤسسة الحاكمة، بهدف ضرب وتفتيت وتفكيك مجتمعنا الفلسطيني من الداخل، وإبعاده عن قضاياه الأساسية، أولها قضيته القومية، وقضاياه اليومية".

وأضافت: "وهذا بموازاة تشديد القبضة السياسية، بالملاحقات والاعتقالات والترهيب للناشطين السياسيين، والحركات السياسية، وفرض أحكام جائرة غليظة على معتقلي هبة الكرامة في أيار العام 2021، وفي هذا العام بات جليا استهداف لجنة المتابعة، والسعي لحظر نشاطها بموجب قانون الطوارئ الجائر".

وأكدت لجنة المتابعة "أن شعبنا بات أحوج إلى رص الصفوف، وتجاوز جميع مظاهر الانقسام والشرذمة والمراهنة على سراب الأوهام، ولمواجهة كل هذه السياسات، خاصة في زمن الهرولة، والتعاطي المشبوه مع أشرس الحكومات الإسرائيلية، والسعي للتطبيع معها".

وحذّرت "من المساعي الأميركية والإسرائيلية المحمومة لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية، لخدمة المصالح الكونية للإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة، ولتصفية القضية الفلسطينية في خدمة إسرائيل والصهيونية العالمية، الأكثر تشددًا".

وأشارت المتابعة "بقلق شديد إلى الموقف السعودي الذي يقفز وفق ما يصدر عنه مؤخرًا من تصريحات، عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وعن قرارات الشرعية الدولية، ويقفز حتى عن المبادرة العربية التي صاغتها السعودية بذاتها".

وشددت لجنة المتابعة على أنه "لن يكون استقرار ولا أمن ولا سلام في المنطقة، إلا بإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنجاز حقة في العودة وتقرير المصير".

photo_٢٠٢٣-٠٩-٣٠_٠٩-٣١-٢٦.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٩-٣٠_٠٩-٣١-٢٧.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٩-٣٠_٠٩-٣١-٢٩.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٩-٣٠_٠٩-٣١-٢٨.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٩-٣٠_٠٩-٣١-٣٠.jpg
photo_٢٠٢٣-٠٩-٣٠_٠٩-٣١-٣١.jpg
 

المصدر : عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة