خاص - شهاب

دعا الحقوقي صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" إلى تشكيل تحالف دولي إنساني لوقف العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 238 يوما.

وقال عبد العاطي لـ"شهاب" إنه لا بد من تشكيل هذا التحالف الدولي لوقف العدوان، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنفاذ تدابير محكمة العدل الدولية، وأيضا متابعة تجريم قادة الاحتلال ومحاسبتهم على هذه الجرائم.

وشدد على ضرورة محاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بغزة سواء أمام محكمة العدل والجنائية الدولية أو استخدام مبدأ القضائية.

وأوضح أن هذا ما يتم فعله من قبل منظمات المجتمع المدني والهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وغيرها، مستدركا: "لكنه غير كاف".

وأضاف أن المطلوب تحرك فردي وجماعي من هذه الدول من أجل ضمان مقاطعة "دولة" الاحتلال وفرض عقوبات عليها عدا عن الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لإلزامه على القيام بواجباته ومسؤولياته الأخلاقية باستخدام القوة الجبرية لإنفاذ قرارات وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وحماية الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية.

واستطرد قائلًا: "إذا فشل مجلس الأمن من جديد، علينا أن نتوجه إلى صيغة (متحدون من أجل السلام)، وأن نطالب الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف بسرعة الانعقاد لبحث اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية قواعد القانون الدولي التي جرى انتهاكها وتحويلها حبر على ورق في الأراضي الفلسطينية".

كما أكد عبد العاطي ضرورة تفعيل حركة المقاطعة والمطالبة بطرد كيان الاحتلال من الأمم المتحدة، حتى ينصاع إلى قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى ضرورة أن تنضم دولة فلسطين إلى دعوى جنوب أفريقيا وإحالة هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية "وهذا ما لم تقم به دولة فلسطين حتى الآن".

ولفت رئيس الهيئة الدولية "حشد" إلى أهمية استخدام جميع الآليات الدولية التعاقدية وغير التعاقدية لضمان إدانة وتوليد أوسع ضغوط دولية على الاحتلال لوقف هذا العدوان البربري والمتوحش.

وذكر الحقوقي عبد العاطي أن العدوان المستمر يسمح بارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث وصلت حصيلة ضحايا العدوان قرابة 50 ألف بين شهيد ومفقود، وأكثر من 81 ألف جريح.

وأضاف أن العدوان المتواصل يسمح للاحتلال بالاستمرار في تدمير كل منشآت ومنازل وأعيان غزة بجعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة، والاستمرار في إرهاق السكان وإهلاكهم بدفعهم إلى النزوح القسري الداخلي المتكرر عدا عن استخدام سلاح التجويع والعقوبات الجماعية بحقهم، بما يفرض واقعا تسبب في انتشار المجاعة والأمراض والعطش في أوساط السكان المدنيين.

وتابع إن "هذا الواقع الذي يهدف الاحتلال لفرضه في قطاع غزة، انتقاما من الفلسطينيين وإنفاذا لسياسات وأهداف وجرائم دولية هي جرائم الإبادة الجماعية وجرائم العدوان وأيضا جرائم الحرب ضد الإنسانية".

وختم: "للأسف كل هذا يتم في ظل عجز من المجتمع الدولي للقيام بواجباته بسبب الفيتو الأمريكي والدعم من قبل الولايات المتحدة والدول ذات الخلفية الاستعمارية بالسلاح والمال للاحتلال الإسرائيلي، لذا لا بد من تشكيل التحالف الدولي الإنساني لوقف العدوان".