خبير في القانون الدولي لشهاب: تصريحات ترمب حول تهجير الفلسطينيين "جريمة دولية"

خاص /  شهاب
قال الخبير في القانون الدولي أنيس قاسم إن التهجير المؤقت أو الدائم يُعدّ جريمة دولية وفقًا لقرارات محكمة العدل الدولية، وأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأتي ضمن هذا الإطار.

وأضاف قاسم، في تصريح خاص لوكالة شهاب، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يسعى لتهجير الفلسطينيين من أماكن سكنهم، وهو ما يشكل مخالفة صريحة للقوانين الدولية، سواء كان التهجير بالرضا أو بالإكراه.

وأشار قاسم إلى أن هذه التصريحات تعيد الأمور إلى المربع الأول، حيث فشل الاحتلال طيلة 471 يومًا من حرب الإبادة ومحاولات التهجير. واعتبر أن تصريحات ترامب تمثل استكمالًا لتلك الحرب وتجسد دور "رئيس العصابة الاستعمارية الجديدة".

وتابع قائلًا: "يبدو أن ترمب لم يكن على علم بما قدّمه وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن، الذي زار المنطقة أكثر من مرة خلال الحرب، وطلب من الأردن ومصر استقبال أهالي قطاع غزة مقابل تقديم مساعدات مالية وميزات أخرى. ومع ذلك، رفضت الدولتان هذا المقترح وفشل مشروع بلينكن".

من جهة أخرى، قالت المفوضة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، تعليقًا على تصريحات ترمب بشأن تهجير الفلسطينيين: "إن التطهير العرقي ليس مجرد فكرة خارج الصندوق، بغض النظر عن كيفية تقديمها، إنه أمر غير قانوني، وغير أخلاقي، وغير مسؤول".

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قال: "تحدثت إلى الملك عبد الله ملك الأردن اليوم بشأن نقل سكان غزة من المناطق المدمرة إلى الدول المجاورة. وسيتضمن ذلك بناء مساكن في مواقع مختلفة ليعيشوا بسلام، سواء بشكل مؤقت أو طويل الأمد. كما سأتحدث غدًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول هذا الأمر".

وعن مكالمته مع ملك الأردن، قال ترمب: "لقد كانت مكالمة جيدة جدًا، إنه صديقي، ونحن نتفق بشكل جيد للغاية، لقد تعاملت معه على مر السنين بشكل رائع، قام بعمل مذهل في استقبال ملايين الفلسطينيين، وفعل ذلك بطريقة إنسانية للغاية، لقد أشدت به على هذا الجهد، والأردن قدم نموذجًا ناجحًا جدًا في إسكان الفلسطينيين".

وأضاف ترمب: "سأتحدث مع الجنرال السيسي (الأحد) في وقت لاحق. أرغب في أن تستقبل مصر هؤلاء الناس، وأرغب في أن يفعل الأردن ذلك أيضًا. نحن نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، نحن نحاول فقط إيجاد حل لهذه الأزمة. كما تعلمون، عبر القرون كانت هناك العديد من الصراعات. لا أعرف، يجب أن يحدث شيء ما. الوضع هناك كارثي، كل شيء تقريبًا قد دُمّر والناس يموتون، لذا أرى أنه من الأفضل العمل مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في مواقع بديلة حيث يمكن لهؤلاء الناس العيش بسلام. قد يكون الحل مؤقتًا أو دائمًا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة