متابعة خاصة - شهاب
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، بعد قضائه محكوميته البالغة 17 شهرًا فيما يعرف بـ"ملف الثوابت".
وأخلت قوات الاحتلال سبيل الشيخ صلاح قرابة الساعة الحادية عشر صباحا من سجن مجدو شمال فلسطين المحتلة بعد أن قضى 17 شهرا متواصلة في الاعتقال على إثر إدانته من محكمة الاحتلال بالتحريض.
ووصل الشيخ صلاح إلى بلدته أم الفحم وسط استقبال حاشد من أهله ومحبيه وقيادات وجماهير الأراضي المحتلة منذ العام 1948.
#فيديو اللحظات الأولى لوصول الشيخ رائد صلاح عقب الإفراج عنه واستقبال الأهالي له في مدينة أم الفحم pic.twitter.com/Rcpc50PGao
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 13, 2021
واصطف آلاف المواطنين من الداخل والقدس على مفترق أم الفحم رافعين رايات الحركة الإسلامية الخضراء وصورا للقائد الإسلامي والوطني، ورددوا شعارات تشيد ببطولته وصموده وتحديه للسجان، على إيقاع الأناشيد الإسلامية الحماسية.
يوم فرح
وفي مقاطع فيديو انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبر مواطنون ممن حضروا باكرا لاستقبال الشيخ صلاح عن فرحتهم الكبيرة بالإفراج عن "شيخ الأقصى".
وقالت شقيقة الشيخ صلاح لحظة انتظاره على مدخل أم الفحم، إن "شيخ الأقصى" دخل السجن حرًا وخرج حرا، والفرحة الأكبر ستكون يوم تحرير باقي الأسرى من سجون الاحتلال.
وأفاد محامي الشيخ صلاح خالد زبارقة في تصريحات خاصة بوكالة شهاب، أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي عقب الإفراج عن الشيخ رائد صلاح في مدينة أم الفحم سيتحدث خلاله قيادات محلية.
ملف الثوابت عام 2017
وبدأ الاحتلال بمحاكمة الشيخ رائد صلاح حول ملف “الثوابت” حيث اعتقلته في آب 2017 ووجهت إليه لائحة اتهام من 12 بندًا تتضمن “التحريض على العنف والإرهاب في خطب وتصريحات له”،.
وقضى الشيخ رائد صلاح 11 شهرًا في السجون إلى حين حولته محكمة الاحتلال إلى الحبس المنزلي والإقامة الجبرية. وأعادت سلطات الاحتلال اعتقال الشيخ رائد صلاح على ذات الملف في آب 2020، حيث حكمت المحكمة الإسرائيلية عليه بالسجن 28 شهرًا، قضى منها 11 سابقًا.
وخضع الشيخ صلاح منذ بداية محكوميته في آب الماضي للعزل الانفرادي، حيث مددت محكمة الاحتلال عزله في آب 2021 حتى نهاية محكوميته بطلب من "النيابة".
ووفقًا لطاقم الدفاع عنه، فقد عانى الشيخ رائد صلاح من ظروف اعتقال قاسية، حيث مارست قوات الاحتلال أساليب التعذيب النفسية، إضافة إلى نقله لعدة سجون بمناطق مختلفة ما زاد من التعذيب الجسدي والنفسي عليه.
يذكر أن الشيخ صلاح تعرض على مدار 40 عامًا لعدد من الاعتقالات ولمحاولتي اغتيال، حيث أصيب عام 2002 بطلق ناري في رأسه من قبل قوات الاحتلال، كما تعرّض عام 2010 لمحاولة اغتيال ثانية عندما هاجم جيش الاحتلال أسطول الحرية المتجه إلى غزة في أيار 2010 وكان الشيخ صلاح على متن إحدى السفن.
خاض الشيخ رائد صلاح انتخابات بلدية أم الفحم عام 1989 حيث فاز فيها بنسبة 70% وأصبح رئيسًا للبلدية في سن 31 عامًا، وفي عام 1993 عاد الشيخ صلاح ليترشح للانتخابات مرة أخرى وفاز فيها بنسبة تفوق الـ71%.
وانتُخب الشيخ صلاح عام 1996 رئيسًا للحركة الإسلامية، وخلال فترة ترأسه للحركة الإسلامية تقلّد الشيخ رائد صلاح رئاسة مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية إلى عام 2002، وأصبح كذلك رئيسًا لمؤسسة الإغاثة الإنسانية.
وعاد الشيخ رائد صلاح عام 1997 لبلدية أم الفحم بعدما حقق فوزًا جديدًا للمرة الثالثة، حيث خاض بعد عامٍ واحد أحداث هبة الروحة مع أهالي أم الفحم عام 1998 عندما منع الأهالي سلطات الاحتلال مصادرة أراضي الروحة واستطاعوا استرجاع آلاف الدونمات التي تعود للفلسطينيين.
#فيديو الإفراج عن الشيخ رائد صلاح بعد اعتقال استمر 17 شهراً قضاها داخل سجون الاحتلال، وهو الآن في طريقه إلى ام الفحم حيث تستعد الجماهير الفلسطينية لاستقباله pic.twitter.com/gAMcCR7mzf
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 13, 2021
#شاهد اللحظات الأولى للإفراج عن الشيخ رائد صلاح بعد اعتقال استمر 17 شهراً قضاها داخل سجون الاحتلال pic.twitter.com/uBtBWxWnAI
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 13, 2021