خاص - شهاب
حذر الباحث في تاريخ القدس إيهاب الجلاد، من خطر كبير يتهدد المسجد الأقصى المبارك، حال وقوع زلزال قوي في فلسطين، على غرار الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى إلى آلاف القتلى والمصابين وتهدم مئات المباني.
وقال الباحث المقدسي في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الخميس، إنّ "الخطر يزداد أكثر في ظل استمرار حفريات الاحتلال أسفل الأقصى، وكذلك عرقلته أعمال الصيانة والإعمار الدورية في المسجد".
وبحسب الجلاد، فإن هذه المخاطر التي يُسببها الاحتلال، تضاف إلى خطر الظروف الجوية التي من الطبيعي أن تؤثر على المباني القديمة، مبينا أن "مباني الأقصى قديمة، ولم تجر أعمال فحص لها منذ عدة سنوات".
ولفت الجلاد إلى خطورة انعدام أجهزة قياس سلامة الطبقات السفلية في مباني الأقصى، مشددًا على أهمية وجود معدات تكنولوجية مخصصة لملاحظة أي "إزاحة" قد تحدث أو ربما حدثت في أساسات المسجد؛ لتفادي سقوط أي سور أو مبنى، قبل فوات الأوان.
وفي ما يتعلق بـ"الحفريات"، ذكر الجلاد أن الحفرية الجديدة في الجهة الحنوبية بالأقصى الواقعة تحديدًا أسفل القصور الأموية، هي الأكبر والأخطر حاليًا، مبينًا أنها أدت إلى تشققات في جدران المسجد، وتساقط بعض من حجارته.
ولفت الباحث المقدسي، إلى تراجع دور الأوقاف الإسلامية الأردنية في المسجد الأقصى شيئا فشيئا، مبينا أنها غير قادرة على فرض رعايتها الكاملة أمام سياسات وإجراءات الاحتلال "الإسرائيلي"
وطالب الجلاد، الأوقاف الأردنية بضرورة القيام بدورها وإجراء فحص شامل لجميع أنحاء المسجد الأقصى، وتحديد مناطق الضعف فيه، والمهددة بالسقوط، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة.
وقبل أيام قليلة، أفادت مصادر مقدسية، بسقوط حجارة من الجهة الخارجية لمصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى؛ بالتزامن مع استمرار الاحتلال في حفرياته من جهة، ومنعه أعمال الترميم والصيانة من ناحية أخرى.
وحمّل الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سقوط حجارة من الجهة الخارجية الغربية لمصلّى قبّة الصخرة المشرّفة.
واعتبر حمادة في تصريح صحفي، سقوط الحجارة من مصلّى قبة الصخرة حادثا خطيرا يكشف مجدّداً جريمة استمرار الاحتلال في منع أعمال الترميم داخل المسجد الأقصى المبارك منذ سنوات، ويبعث بإنذار بالغ الخطورة ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلّين والمعتكفين والمرابطين فيه.
وقال: "إنَّ استمرار الاحتلال في تصعيد مخططات التهويد والحفريات المُمنهجة في المسجد الأقصى المبارك، يعرّض مرافقه ومصلياته لأخطار التعرية والتشققات وسقوط حجارته، في جرائم بشعة تنتهك قدسية الأقصى وتستفز مشاعر شعبنا وأمتنا الإسلامية، الذين سينتصرون للقدس والأقصى".
وشدد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس على أن شعبنا سيبقى حائط سدّ منيع في الدفاع عنها بكل الوسائل وفي مقدمتها الرباط والمقاومة.