خاص - شهاب
وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ مصطفى أبو عرة، الحالة الوطنية والمقاومة في جنين بالضفة الغربية المحتلة، بذات الوضع المقاوم الذي يعيشه قطاع غزة، مبينا أن الاحتلال بات يحسب لها الكثير من الحسابات.
وقال القيادي أبو عرة في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء إن "جنين ليست فقط كقطاع غزة في الوضعية التي تعيشها من الوحدة والتكاتف والتآلف، بل هي أيضا كانت سباقة للوحدة والمقاومة منذ اجتياح 2002 ومعركة المخيم".
واستنسخت فصائل المقاومة في جنين تجربة الغرفة المشتركة للمقاومة في قطاع غزة، حيث أنشأت غرفة مشتركة للتنسيق، ميدانياً وعملياتياً، ومن أجل تبادل المعلومات وعمليات الرصد والتدريب والدعم، عسكرياً ولوجستياً.
ولا يعد ذلك جديدًا على جنين، حيث سبق وأن تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة لفصائل المقاومة كافة إبان الاجتياح ومعركة المخيم. وبهذا الصدد قال "أبو عرة" إن "هذا ديدن ومنهج جنين ولذلك العدو يحسب لها ألف حساب".
وأكد أن الاحتلال منذ عملية "السور الواقي" هدم مئات البيوت وخرّب الآلاف في جنين، لكنه فشل في إنهاء وجود المقاومة وعجز عن هدم هذا المنهج الذي رسمه أبناء المخيم وجنين؛ بفضل الالتحام والوحدة والتكاتف بين أبناء شعبنا.
واعتبر القيادي أبو عرة أن جنين من خلال تصاعد المقاومة فيها من جديد، قد عادت إلى ما قبل 2002 لكن بشكل أوسع وأقوى وأكثر خبرة مما كانت عليه.
وذكر أن رقعة المقاومة اتسعت في جنين أكثر مما كانت عليه، موضحا أنها كانت عام 2002 منحصرة في جنين والمخيم، لكنها الآن امتدت للقرى كاملة ولا يكاد جيش الاحتلال يدخل قرية صغيرة أو كبيرة إلا ويواجه بالمواجهات والمقاومة المسلحة.
وأفاد بأن المقاومة في جنين تدعمها حاضنة شعبية، مستدركا : "لكن للأسف الحاضنة الرسمية (السلطة الفلسطينية) هي التي تلاحق المقاومين (..) ومع ذلك المقاومة لا تعبأ بكل هذا الخذلان وماضية في طريقها حتى النصر والتحرير".
وفي سياق متصل، أعرب الشيخ أبو عرة عن أسفه لما يحدث في بعض محافظات الضفة خاصة الخليل، من شجارات وانتشار السلاح بين أفراد العائلات والذي يوجه إلى أبناء الوطن الواحد بدلا من تصويبه نحو الاحتلال.
وتمنى من مدن الضفة كافة أن تحذو حذو جنين وأن تخفف العبء عليها وألا تتركها لقمة سائغة للاحتلال يتفرد بها في كل يوم وليلة، مشددًا على أن "المصالح المادية لا يجوز أن تكون هي من يقود صياغة حياتنا في تعاملنا مع العدو بل المصلحة العامة والقضية العليا هي التي يجب أن تحركنا".