أفادت مصادر إعلام عبرية، بأن حالة التأهب في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، والتي تشمل إغلاق الطرق والمستوطنات وفرض القيود على الحركة، لا تزال متواصلة منذ ثلاثة أيام بسبب "وجود تهديد حقيقي متمثل بإطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه جنود جيش الاحتلال والمستوطنين".
وحسب صحيفة "يديعوت آحرنوت"، تلقى مستوطنو مستوطنة "كرم أبو سالم" من ما يسمى مجلس "أشكول" الاستيطاني رسالة تضمنت منحهم خيار الإخلاء من المستوطنة إلى فندق في القدس المحتلة؛ بسبب الإغلاق المستمر، ومن المتوقع مغادرة من يوافق على هذا الخيار خلال ساعات المساء.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا لم يكن هناك تغيير في الموقف، فمن المحتمل أن يستمر الاستنفار خلال اليومين القادمين، وقد طُلب من المستوطنين التحلي بالصبر في ظل الوضع المعقد الذي يعيشونه نتيجة إغلاق الطرق ووجودهم في الغرف المحصنة.
وخلال ساعات الظهيرة تحدث رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد مع رؤساء المجالس في المستوطنات المحاذية للقطاع، وقال لهم إنه "يتفهم تماما الضرر الذي يلحق بروتين الحياة لديهم"، ووجه المدير العام لمكتبه لمساعدة المستوطنين بقدر الضرورة، وقد قرر تأجيل رحلته لقضاء الإجازة.
وقال رئيس ما يسمى مجلس "أشكول" الاستيطاني، غادي يركوني، إن ما يُطلق عليه "طريق 232" هو الشريان الرئيسي لسكان الجزء الجنوبي من المجلس، وبإغلاقه تعطل الروتين اليومي لآلاف المستوطنين بشكل كامل، وبحسب تعليمات الجيش فإن المستوطنين مطالبون بالسفر على طرق بديلة تعاني من الازدحام.
يشار إلى أن حالة التأهب لدى الاحتلال بدأت بعد ساعات من اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي وصهره أشرف الجدع، وقد أغلقت عدة طرق في غلاف غزة خوفا من نيران مضادة للدبابات أو القنص أو قذائف الهاون، وتوقفت حركة القطارات من الطرق المؤدية إلى عسقلان وأغلق شاطئ زكيم.