نعى رئيس حركة المقاومة الإسلامية " حماس " في الخارج خالد مشعل، القائد الوطني المجاهد والنائب في المجلس التشريعي الأستاذ محمود مصلح، الذي قضى عمره في سبيل خدمة قضيته وشعبه ووطنه، وعمل سنوات طوالا في تربية الأجيال وتنشئتها، وصولا إلى نيله شرف السبق في التأسيس لعمل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في مراحل مبكرة من حياته، في مجالات عديدة وعلى مختلف الأصعدة.
وقال مشعل، السبت، خلال اتصاله بأبناء الفقيد الكبير محمد ومهتدي، إن الوالد الكريم كان نموذجا متميزا وقدوة لإخوانه في جميع الميادين التي عمل فيها طوال حياته التي ما عرف فيها الكلل ولا الملل، بل واصل الليل بالنهار، فكان بفضل الله نبراسا يضيء لأبناء شعبه الطريق، ولعشرات الآلاف الذين تتلمذوا على يديه، ونعاه الكثير منهم بأعزّ الكلمات وأصدقها.
وأكد مشعل في نعيه وإشادته بالفقيد أن فلسطين كلها فقدت قامة علمية وقيمة وطنية كبيرة، فقد كان الشيخ محمود مصلح رحمه الله قائدا ومربيا، وشاعرا وأديبا، وسياسيا ورياضيا، وعاشقا لدينه ووطنه، وترك بصماته أينما حل وارتحل، وقد كان له من اسمه نصيب، فقد كان محمودا بين أبناء شعبه، ومصلحا لأجيال عديدة تربّت على يديه.
وختم مشعل اتصاله بأن رفاق الفقيد الكبير وتلاميذه وأبناءه سيسيرون على ذات الطريق؛ يستلهمون سيرته ويجددون مسيرته، داعيا الله سبحانه وتعالى له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، ويرفع درجاته، ويجزيه عن أهله وإخوانه وشعبه وأمته خير الجزاء.