ظروف غير إنسانية..

المعتقلون السياسيون المضربون عن الطعام يهددون بالإضراب عن الماء

قوات أمن السلطة

هدد المعتقلون السياسيون الخمسة المضربون عن الطعام في سجن بيتونيا برام الله لليوم الثالث على التوالي، بالإضراب عن الماء الأسبوع القادم، إذا لم يتم الإفراج عنهم.

وقالت المتحدثة باسم أهالي المعتقلين السياسيين أسماء هريش خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم الثلاثاء في مقر مجموعة محامون من أجل العدالة برام الله، إن إدارة سجن بيتونيا قامت بعزل المعتقلين الخمسة وتفريقهم وحرمانهم من التواصل والزيارة.

وأكدت هريش أن المواطنين الستة المعتقلون منذ 114 يوماً، في ظروف غير إنسانية، تعرضوا للشبح والتعذيب لأيام عديدة ومتواصلة أدت لإغماء بعضهم.

وذكرت بأن الطالب المعتقل قسام حمايل اعتقل لدى الاحتلال لعامين، ويغيبه الاعتقال السياسي عن دراسته في الجامعة.

وأشارت إلى أن شقيقها المعتقل أحمد هريش حرم من حضور مولد ابنه كرم، كما أن المعتقل أحمد الخصيب حرم من حضور مولد ابنته منى، وكذلك ينتظر المعتقل جهاد وهدان ولادة زوجته.

وحمّل أهالي المعتقلين السلطة كامل المسؤولية عن حياة أبنائهم، مطالبين المؤسسات الحقوقية بتنظيم زيارة يومية لهم في سجن بيتونيا.

تعذيب وتنكيل

أما شقيقة المعتقل السياسي منذر رحيب (54 عاماً) الذي لم يتمكن من خوض الإضراب عن الطعام بسبب مرضه وكبر سنه وآثار التعذيب الذي تعرض له، فأكدت أنه غير قادر على الوقوف بسبب الضرب، ولا يسمع في أذنه اليسرى، ويعاني من ضغط في الأعصاب وضيق التنفس.

ونبّهت إلى أن وضعه الصحي سئ للغاية جراء التعذيب، مطالبة بالإفراج الفوري عنه.

ظروف صعبة

بدروه، أكد المحامي مهند كراجة مدير مجموعة محامون من أجل العدالة أن المعتقلين الستة يعانوا من ظروف صحية صعبة بسبب التعذيب.

وأوضح أن إلصاق تهم جنائية بحق المعتقلين الستة جاء لتبرير توقيفهم وملاحقتهم، رغم أن لائحة الاتهام تشير إلى نشاطهم السياسي.

وأشار كراجة إلى أن تحويل الملف إلى جنائي وانتهاء التحقيقات، لا يمنع من الإفراج عن المعتقلين.

يُذكر أن المعتقلين الستة هم أحمد هريش وأحمد خصيب وجهاد وهدان وخالد نوابيت وقسام حمايل ومنذر رحيب، وجميعهم أسرى محررين واعتقلتهم أجهزة السلطة على خلفية ما تٌعرف بقضية "منجرة بيتونيا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة