خاص- عبد الحميد رزق
يواصل المقدسيون حملة تبديد مساعي جيش الاحتلال وشاباكه، بإرباكه عن الوصول إلى منفذ عملية "حاجز شعفاط"، بأساليب وطرق مختلفة، بعضها يسوده السخرية، والآخر بالمواجهات المستمرة مع الجيش في المخيم وبلدة عناتا.
الاحتلال الذي يبحث عن منفذ العملية منذ 8 أكتوبر 2022، يزعم أنه وصل لمعلومات عن المنفذ وهو أن اسمه "عدي التميمي"، وأنّه "حليق الرأس"، وهذا ما استغله الشبان المقدسيين كوسيلة لتشتيت جهود المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" عن المطارد، فأزالوا شعرهم بالكامل "على الصفر".
حلاقة الشعر ثورة..
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 16, 2022
"مهد الثوار شعفاط تسن سنّة ثورية جديدة للمحافظة على الثائر عدي التميمي.. حلاقة الرأس تتواصل تضامناً مع المخيم، وللقصة جذور ممتدة منذ 1938". pic.twitter.com/pey4JbQ7lW
إسناد أهل المدينة المقدسة للمنفذ لم يقف عند هذا الحد، إذ أضرموا النيران في أبراج المراقبة وأتلفوا الكاميرات التي تعتليها، كما أنهم لا ينفكون يوميًا عن المواجهة مع جنود الاحتلال، لتسهيل حركة المطارد.
وفي أحدث وسيلة، اتصل مقدسيون هاتفيًا بشرطة الاحتلال، واشتكوا بطريقة ساخرة من طائراته المسيرة "الزنانة" التي تحلّق على الدوام في سماء القدس، الأمر الذي تسبب بإزعاج للاحتلال وتشتيت لجهوده.
التحدي الجديد على تيك توك في مخيم #شعفاط 🤣
— محمد عبد العزيز - غزة (@MohGaza88) October 17, 2022
الاتصال على رقم الطوارئ والشكوى من الزنانة pic.twitter.com/jYX1n3Fe9h
الناشط المهندس طارق عكش، عدّ في منشور له على "فيسبوك"، "استعمال الاحتلال لطائرات الاستطلاع المزعجة، رغم أنه يمتلك طائرات مسيرة لا تصدر صوتاً، "وسيلة للعقاب الجماعي لأهالي مخيم شعفاط والقدس (...)".
أما الكاتب إبراهيم جوهر، عقّب على تحليق المسيرات المستمر في سماء الضفة الغربية قائلًا " (...) الليلة عشنا ألم أهل قطاع غزّة ومعنى أن تكون محاصرا من الجوّ وهناك من يحصي أنفاسك...".
فيما عبّر خالد عودة الله، في تغريدة له على "تويتر"، عن تحديه لإزعاج طائرات الاحتلال، قائلًا: " صوت الزنّانة في سماء القدس عاصمة الكيان المُدعاة؛ في أذن الفلسطيني ضجيج وفي عقل الصهيوني كابوس".
صوت الزنّانة في سماء القدس عاصمة الكيان المُدعاة؛ في أذن الفلسطيني ضجيج وفي عقل الصهيوني كابوس
— خالد عودة الله (@kodetalah) October 16, 2022
وأعربت الفتاة المقدسية هنادي، عن استيائها من ذلك، فقالت بـ"تويتر"، "الزنانة في القدس زنت راسنا، تبًا للاحتلال".
الزنانة في القدس زنت راسنا!
— 𓂆 HaNadi (@HaNadi_B_Q) October 16, 2022
تباً للاحتلال🤯
بينما عقّب الدكتور جمزة الخرز، بأسلوب ساخر في "فيسبوك"، عن طائرة الاستطلاع، قائلا: " هو شوفير الزنانة فش عندوا أهل يسألوا عليه؟".
في نفس الإطار، كتب المقدسي فادي الشيخ: " رجعولنا الزنانة الهدوء مزعج".
حالة الالتفاف الشعبي حول منفذ عملية "شعفاط"، امتدت إلى مدن الضفة الغربية المحتلة، ففي الخليل حلق فلسطينيون رؤوسهم تضامنًا مع أهالي "شعفاط" ومنفذ عمليتها.
ويفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، حصارًا خانقًا على أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا، في محاولة للوصول إلى منفذ عملية "حاجز شعفاط".
وكان مقاومًا فلسطينيا يزعم الاحتلال أنه عدي التميمي، قد نفّذ عملية بطولية على حاجز شعفاط العسكري، قتل خلالها مجندة "إسرائيلية"، وأصاب آخرين، قبل أن ينسحب بسلام، وتبدأ قوات الاحتلال بالبحث عنه، وإلى الآن فشلت في الوصول إليه.