التحقيق مستمر منذ 18 عامًا

خاص قيادي بفتح لشهاب: المستفيدون من تأخير معرفة قاتل عرفات هم نفسهم مرتكبو الجريمة

الناطق باسم التيار الإصلاحي بحركة فتح عماد محسن

شهاب- عبد الحميد رزق

شدد المتحدث باسم التيار الإصلاحي في حركة فتح، عماد محسن، على أنّ المستفيدين من تأخير معرفة قاتل الراحل ياسر عرفات، هم نفسهم مرتكبو جريمة اغتياله.

وتساءل محسن، في تصريحٍ خاص بوكالة "شهاب" للأنباء، عن سبب إخفاء الوثائق المتعلقة بتحقيق وفاة الراحل ياسر عرفات منذ 18 عامًا طيلة هذه المدة، والتي سُرّبت منذ أيام، مشيرًا إلى أنّ "العديد ممن أُجري معهم التحقيق أكدوا أنها حقيقية، وأنها هي ما أدلوا به للجنة آنذاك".

وحصلت وكالة (شهاب) للأنباء على نسخ من محاضر التحقيق مع شخصيات رفيعة في السلطة الفلسطينية في ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.

اقرأ أيضًا: وثائق مسربة .. هكذا اغتيل عرفات وهذه تفاصيل خلافاته مع أبو مازن!

وطرح محسن عدة تساؤلات حول التسريبات، قائلًا "أين كانت هذه الوثائق؟ ولم اختفت طيلة هذه الفترة؟، وكيف وظفت هذه الوثائق في خدمة التقرير النهائي المتعلق باستشهاد ياسر عرفات، والأهم من ذلك من الجهة التي سربت ولمصلحة من؟، ومن المستفيد من تسريبها في هذا الوقت بالذات؟، كل هذه أسئلة من حق الشعب الفلسطيني معرفتها".

وأضاف "18 عاما على استشهاد ياسر عرفات، وهذا وقت كافي للغاية لأي لجنة تحقيق محلية أو عربية أو دولية تريد أن تصل إلى استخلاصات تقدمها للشعب الفلسطيني الذي له الحق في معرفة من هو قاتل زعيمه السابق".

وتابع "كان هناك مئات المعطيات المتاحة  لكن مع مرور الوقت، الشهود تموت وتهاجر وتغادر وتختفي من المشهد والوثائق معها، كذلك تختفي شواهد وأدلة هذه الجريمة".

وطالب الجهات الرسمية بالتصرف بطريقة أكثر مسؤولية تجاه الراحل ياسر عرفات والشعب الفلسطيني من خلال تشكيل لجنة تحقيق عربية برئاسة شخصية عربية وازنة وخبراء في علم الجريمة، حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين وقفوا خلف اغتياله وتقديمهم لمحاكمة عادلة باسم الشعب الفلسطيني كله".

وتوفي ياسر عرفات "أبو عمار" في مستشفى باريس العسكري في 11 نوفمبر 2004 بعد فترة من الحصار "الإسرائيلي" له في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية. وكانت قناة الجزيرة كشفت في تحقيق استقصائي لها عن إمكانية وفاة عرفات بمادة البولونيوم المشعة.

 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة