الناشطة البرغوثي: كلما ازدادت الحشود المرابطة في الأقصى خابت آمال المستوطنين

فادية البرغوثي

أكدت الناشطة السياسية فادية البرغوثي على أن عيد اليهود المسمى "عيد الحانوكاه"، يعد اختباراً لحكومة اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، موضحة أنه كلما ازدادت الحشود المرابطة في الأقصى، خابت آمالهم في ممارسة طقوسهم.

وبينت أن الاقتحامات تعد أيضًا اختبارًا لشعبنا ووفائه للأقصى ودفاعه عنه من خلال الوقوف أمام هذه الحكومة في أولى خطواتها نحو تهويد الأقصى.

وقالت: "هم سيتواجدون بكامل قوتهم ونواياهم الخبيثة، ونحن نتواجد بقلوبنا المخلصة وحناجرنا المكبرة في وجوههم الحاقدة، وكلما ازدادت الحشود كلما خابت آمالهم في ممارسة طقوسهم".

وأضافت البرغوثي أن الاقتحامات ستبدأ غدًا الأحد، وقد تكون في ذروتها، وسيشهد مساءً محاولات إشعال الشمعدان، فعلى القادرين من أبناء شعبنا التواجد في ساحات الأقصى لإحباط هذه الاقتحامات، ومنع بن غفير من تحقيق حلمه.

وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال تخطط لجعل ساحات الأقصى مباحا لليهود من خلال تعديل القوانين المتعلقة بمنع ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين في المسجد الأقصى.

وبيّنت أن المتطرفين يسعون للتضييق على المسلم في عباداته، وعلى المسيحي في أعياده؛ لأنهم يرون طقوسهم تسمو فوق كل طقوس.

وشددت على أن هذه الخطوات يجب أن تواجه بفعل شعبي واسع يجعل الاحتلال حذراً قبل الإقدام على المساس بقدسية المساجد والكنائس.

وأكدت على أن الأقصى في أمس الحاجة للصادقين من شعبنا للذود عنه، وصون حرماته، وتلقين الغاصبين دورساً يدركون من خلالها ثمن الاقتراب من مسرىً تهون الأرواح دونه.

وكانت حركة حماس قد دعت الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى أوسع حراك للدفاع عن المسجد الأقصى، عبر شد الرحال وتكثيف الرباط فيه، والاحتشاد في كل الساحات.

وأكدت الحركة في بيان لها اليوم السبت، أن الشعب الفلسطيني سيبقى الدرع الحامي للأقصى بكل الوسائل ومهما كلف الثمن.

وأشارت إلى أن إشعال نقاط الاشتباك مع العدو الصهيوني، سيعمل على إفشال مخططات الاحتلال وسياسة الأمر الواقع بتقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً.

ويدبر المستوطنون لاقتحامات شرسة للمسجد الأقصى المبارك، بدءاً من يوم غد الأحد بحجة الاحتفال بما يسمى عيد "الحانوكاة" لدى اليهود.

ودعا ما يسمى "باتحاد منظمات الهيكل" أنصاره إلى اقتحام المسجد الأقصى على مدى أيام "عيد الحانوكاه" التي ستبدأ من 18-12 حتى 26-12-2022.

ومنذ عام 2017 تسعى "جماعات الهيكل" إلى تطوير عدوانها خلال هذا العيد، بحيث تشعل الشمعدان في باب الأسباط، وإدخال طقوس إشعاله إلى داخل المسجد الأقصى.

ويتعمد المستوطنون نقل الرقص والغناء والاحتفالات "بالحانوكاه" إلى مختلف أبواب الأقصى، كأبواب السلسلة والغوانمة والقطانين.

وتواصل جماعات الهيكل المزعوم حشدها للاقتحام، عبر توفير مواصلات مجانية من وإلى الأقصى، كما دعت منظمة "نساء من أجل الهيكل" إلى اقتحام نسائي بمناسبة "الحانوكاه" يوم الثلاثاء القادم (20 ديسمبر الجاري).

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة