خاص - شهاب
أكد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا أمين أبو راشد، اليوم الأربعاء، أنّ مونديال قطر كان درساً صعباً للاحتلال الإسرائيلي، الذي أيقنَ أنّ كل اتفاقيات التطبيع مع الأنظمة العربية ذهبت أدراجها عند أول صافرة.
وأضاف أبو راشد في تصريح خاص لوكالة " شهاب" للأنباء، أن الشعوب العربية على اختلافِ أجناسها توحّدت على حب دولة فلسطين، بالإضافة إلى الدور البارز للمنتخب المغربي الشقيق الذي كان يرفع علم فلسطين بعد كل مباراة، ويفخر بالكوفية الفلسطينية وتراثنا الذي كان واضحاً جليّاً.
وأشار إلى أن الحضور البارز للقضية الفلسطينية في المونديال يترتب عليه مهماتٌ جِسَام من أجل مواصلة المسيرة بعد كأس العالم، كي تبقى قضيتنا حاضرة وبقوة، وألا نُخْلِي الساحة للاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل غيابنا في أي منحى، كي ينشر ثقافته الوضيعة.
وتابع، أن الشعوب العربية أثبتت للقاصي والداني أنها جدارٌ من الثبات يصعب اختراقه ما جعل الاحتلال يشعر بالقلق المتصاعد من حالة التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية، وراح يبحث عن الثغرات والهفوات لتلميع صورته التي اسودّت في المونديال.
وشدد على ضرورة الوحدة الوطنية لمقارعة الاحتلال على الصعيد الإعلامي، وتكثيف التعاون والتعاضد مع الشعوب العربية التي وقفت إلى جانب قضيتنا العادلة في مونديال قطر 2022.
وناشد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، الشعوب الحرة بضرورة الوقوف إلى جانبنا ودعمنا بكافة الأساليب والطرق المتاحة، موجهًا الشكر لكل من ساهم في إبراز القضية الفلسطينية خلال مونديال قطر.
وختم قائلاً: "انتهى كأس العالم لكنّ صورته الناصعة تبقى حيةً في ذاكرتنا، لأننا عشنا من خلاله أياماً كانت عصيبة على الاحتلال، في حين أنها كانت بالنسبة لنا حافلةً بفلسطين عندما شاهدنا العلم الفلسطيني يزيّن الملاعب والمدرجات".
وشهد مونديال 2022 الذي استضافته دولة قطر، احتضان وتضامن واسع مع فلسطين، ورغم عدم مشاركة المنتخب الفلسطيني في البطولة إلا أن القضية الفلسطينية، فرضت حضورها بشكل بارز في الفعاليات وفي مدرجات ملاعب المونديال الذي نُظم للمرة الأولى في دولة عربية.