مطالبًا السلطة بوقف التنسيق الأمني

النائب عطون: اقتحام "بن غفير" للأقصى خطير ويهدف لتحقيق السيادة على القدس

النائب المقدسي أحمد عطون

قال النائب المقدسي أحمد عطون إن اقتحام وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال "إيتمار بن غفير"، للمسجد الأقصى يحمل رسائل خطيرة، تهدف لتحقيق السيادة في مدينة القدس المحتلة.

ووصف عطون اقتحام "بن غفير" للمسجد الأقصى بسلوك "خفافيش الليل"، منوهًا إلى أنه كان مفاجئًا في وقت مبكر من صباح أمس، لا يشهد الأقصى تواجدًا مكثفًا للمصلين والوافدين.

وشدَّد على أن "بن غفير" ورغم تهديداته المتكررة باستهداف المقدسات، إلا أنه يخشى المواجهة مع المقدسيين والفلسطينيين الرافضين لتهديداته وخططه، وقد أراد أن يفوت على المرابطين والمصلين فرصة المواجهة.

وأشار إلى أن "بن غفير" كان يمثل أحد المستوطنين في الاقتحامات السابقة للأقصى، لكن اليوم يعد أحد أقطاب حكومة الاحتلال، ويمثل رمزًا سياسيًا للكيان، والدلالة على خطورة ذلك، قرار أريئيل شارون، اقتحام الأقصى عندما كان رئيسًا لحزب "الليكود"، ونتج عن ذلك اندلاع انتفاضة الأقصى.

وأضاف أن "بن غفير" يمثل مؤسسة احتلالية تسعى بكل أذرعها الأمنية والسياسية والقضائية والاستيطانية، إلى تنفيذ سياسات تهدف إلى فرض السيادة على الأقصى.

ولفت إلى أن "بن غفير معني بإيصال رسالة، أن لا سيادة أو وصاية لأحد على الأقصى، وهذا يمس بالمملكة الأردنية صاحبة الوصاية".

وتابع: أن بن غفير، والحكومة المتطرفة، يسعون جميعًا إلى التأكيد على ما يؤمن به قادة وحاخامات الكيان؛ "بأن لا قيمة لـ "إسرائيل" بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل"، حسب زعمهم.

وعدَّ اقتحام "بن غفير"، بداية سوداوية للحكومة المتطرفة، معتبرًا أن الحكومة والمستوطنين وجهان لعملة واحدة، وينفذون استراتيجية خططوا لها منذ سنوات تهدف إلى فرض الوقائع على الأرض.

وقف التنسيق الأمني

وطالب النائب المبعد عن القدس، السلطة في رام الله بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والعمل على تجريمه وتعريته أمام العالم من خلال السفارات الفلسطينية المنتشرة حول العالم.

وأكد على أهمية توثيق جرائم الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية والمرابطين والمصلين في الأقصى، ورفعها إلى المحافل الدولية وملاحقته قانونيًا.

وعد استمرار السلطة بسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال تزامنًا وتصعيده في الأراضي المحتلة، وارتكاب المزيد من انتهاكات الاحتلال، أمر غير مقبول وطنيًا ولا أخلاقيًا، ولا يقبله العقل.

وأردف: "السلطة تلاحق من يقاوم الاحتلال من أبناء شعبنا، وقد أصبح التنسيق الأمني عارًا وعبئًا على شعبنا، ويتوجب على السلطة أن تعيد حساباتها بشأن التنسيق مع الاحتلال"، مطالبًا أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية أن تحدد موقفها وأن تصطف بجوار أبناء الشعب الفلسطيني الذي يقاومون الاحتلال.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة