دعت النائب منى منصور، إلى مساندة الأسرى والوقوف إلى جانبهم وجانب عائلاتهم، في هذه المرحلة المفصلية، قبيل شروعهم غدًا في الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضًا لإجراءات الاحتلال العقابية بحقهم.
وقالت منصور: "علينا إيصال رسالة للاحتلال والوقوف إلى جانب الأسرى من خلال عدة أمور، أهمها المشاركة في كل الفعاليات والأنشطة التي تفضح ممارسات الاحتلال، وتشرح معاناة الأسرى في كل المحافل الشعبية والرسمية والدولية، وصولًا إلى تحريرهم ورفع الظلم عنهم".
وشددت على أن "قضية الأسرى من القضايا المُلِحّة التي لا يمكن إدارة الظهر لها، لما لها من أهمية في تاريخ شعبنا الفلسطيني ومسيرته الجهادية".
وتابعت: "هي من الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن التخلي عنها، لأنهم يقضون سنوات عمرهم في المعتقلات، دفاعًا عن شرف أمتنا وعن عرضنا ومقدساتنا"، مشيرة إلى أنه عار على أي أمة تحترم نفسها، أن تسمح ببقاء أسراها في السجون لسنوات، فبعضهم تجاوزت مدة اعتقاله 40 عاماً.
وذكرت أن "أسرانا يعيشون في السجون في ظروف قاسية جدًا، متحملين غطرسة السجان وقهره وظلمة السجن، وفراق أحبتهم، صابرين محتسبين الأجر من الله".
ولفتت منصور إلى أن خطوات الأسرى الاحتجاجية تأتي بعد تضييق حكومة الاحتلال عليهم، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة الأساسية عبر تقليل كميات المياه والخبز، سعياً لإذلال الأسرى وكسر إرادتهم.
واستدركت بقولها: "الأسير الفلسطيني عصي على الإذلال والانكسار، ولا يسكت على الظلم، وليس بيده أي شيء يخسره، وقد تساوت عنده الحياة والموت"، مبينة أنه في ظل إمكانيات الأسرى المحدودة، اتخذوا قرارًا بصد هجمة الاحتلال عليهم، عبر إعلاء صوت الأمعاء الخاوية، وصولًا إلى الحرية أو الشهادة.
وانطلقت مساء أمس الثلاثاء فعاليات الإسناد والدعم للأسرى في مدن الضفة الغربية المحتلة بعد دعوات أطلقتها الحركة الأسيرة ولجنة الطوارئ العليا قبيل شروعهم في الإضراب المفتوح عن الطعام غدا الخميس.
وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة الشروع في إضرابها المفتوح عن الطعام "بركان الحرية أو الشهادة"، بعد فشل كافة الجهود والمساعي الداخلية والخارجية في لجم الاحتلال عن قراراته التنكيلية.
وكانت قد أوضحت لجنة الطوارئ العليا في بيان لها أمس الثلاثاء، أنه سيشرع قادة الحركة الأسيرة في الإضراب يوم الثلاثاء ، ممثلين بلجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، على أن يشرع أكثر من ألفي أسير فلسطيني بالإضراب بدءًا من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك.
وتتواصل الدعوات لنصرة الأسرى في معركتهم ضد إدارة سجون الاحتلال، ووجوب تلبية دعوتهم والمشاركة الفاعلة في فعاليات إسنادهم والتضامن معهم.