شهاب – تقرير خاص
"خلع زي التنسيق الأمني وارتدى الثوب المُقاوم"، مُوجهًا بوصلته نحو الاحتلال، هكذا كانت آخر لحظات حياة الضابط محمد رائد برادعية "23 عامًا" من مرتبات الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
الشهيد برادعية لمع اسمه ليلة السبت 1 أبريل 2023 حينما نفذ عملية دهس بطولية في بلدة بيت أُمر شمال الخليل، أصيب فيها 3 جنود إسرائيليين اثنان منهم حالتهما وصفت بالخطيرة.
وشكّل هذا الفعل المقاوم، قبولا كبيرا لدى أبناء الشعب الفلسطيني، الذين عبروا عن فخرهم وعزهم بالعملية البطولية، وسط دعوات لأفراد الأجهزة الأمنية بالسير على طريق زميلهم وعدم البقاء في دائرة وهم التنسيق الأمني.
الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة كتب قائلا: "للشهيد احتفاء مضاعف كونه ضابطا في أجهزة السلطة، يستحق ذلك لأنه تمرّد على منظومة تمّ تأسيسها لغير ذلك".
وأكمل: " سلام الله عليه وعلى من يسيرون على دربه إلى يوم الدين".
الفعل البطولي يتواصل.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) April 1, 2023
محمد رائد برادعية (23 عاما)، يرتقي شهيدا بعد دهسه 3 من جنود الاحتلال (جراحهم خطيرة) قرب بيت أمر/الخليل.
للشهيد احتفاء مضاعف كونه ضابط في أجهزة السلطة.
يستحق ذلك لأنه تمرّد على منظومة تمّ تأسيسها لغير ذلك.
سلام الله عليه وعلى من يسيرون على دربه إلى يوم الدين. pic.twitter.com/z1MJTDTcHx
وغرّد الكاتب الفلسطيني ماهر اليوسفي: "الشهيد محمد برادعية، ملازم في الأمن الفلسطيني، رفض التنسيق الأمني، وقاوم الاحتلال. بضميره الوطني، تمرد على تعاليم دايتون، ولقاءات وكلاء التنسيق الأمني لحراسة المستوطنين في شرم الشيخ".
الشهيد محمد برادعية، ملازم في الأمن الفلسطيني، رفض التنسيق الأمني، وقاوم
— Maher Alyousefi (@MaherAlyousefi) April 1, 2023
الاحتلال.
بضميره الوطني، تمرد على تعاليم دايتون، ولقاءات وكلاء التنسيق الأمني لحراسة المستوطنين في شرم الشيخ،
العملية اسفرت عن إصابة 3 من جنود الاحتلال، قرب مفترق التجمع الاستيطاني"غوش عتصيون" جنوب بيت لحم pic.twitter.com/5oQGCF8E5D
بينما استهجنت الإعلامية هبة النتشة طريقة صياغة إعلام السلطة خبر استشهاد الضابط محمد برادعية وقارنته مع خبر وارد من الإعلامي الحكومي بغزة، مُعلّقةً: "هون الفرق بين من يتبنى المقاومة ويشجع عليها وبين من يحارب المقاومة حتى من أبناءه الذين خرجوا وتمردوا على منظومة التنسيق الأمني الذي تتبناه سلطة الجواسيس".
شوفوا كيف الداخلية بغزة نشرت خبر استشهاد الضابط محمد برادعية منفذ عملية الدهس البطولة في الخليل..
— هبة النتشة (@heba_alntsha) April 2, 2023
وشوفوا كيف اعلام السلطة نشر الخبر عن محمد خبر أقل من عادي!!
هون الفرق بين من يتبنى المقاومة ويشجع عليها وبين من يحارب المقاومة حتى من أبناءه الذين خرجوا وتمردوا على منظومة التنسيق… pic.twitter.com/I4JaJKSvcR
من جهتها، كتبت الإعلامية هناء: "محمد برادعية جندي فلسطيني أدّى الأمانة للبلاد، ارتقى محمد بعد دهسه عددا من جنود الظلم، اثنان منهم بحالة الخطر".
وختمت "لبّى محمد نداء الأقصى، وأعاد للزي العسكري مسماه الحقيقي".
محمد برادعية جندي فلسطيني أدى الأمانة للبلاد.
— Hanaa. M (@HanaaM24) April 1, 2023
ارتقى محمد بعد دهسه عدد من جنود الظلم، اثنان منهم بحالة الخطر.
لبّى محمد نداء الأقصى، وأعاد للزي العسكري مسماه الحقيقي
احتجز الاحتلال جثمانه الطاهر، برفقة طبيبنا محمد العصيبي وعدد من أقمارنا المحتجزة#بدنا_ولادنا#الشهيد_ليس_رقماً pic.twitter.com/5S1hN9YPp4
كما غردّت الناشطة سُميّة علي: "الحقيقة أن من أراد أن يسطر المجد يستطيع ومن أراد سبيل المفاوضات يستطيع، ولكن شتان بين من يسطره المجد في كتبه وبين من يسطره الخزي في صفحاته ."
الحقيقة أن من أراد أن يسطر المجد يستطيع
— somaia.ali #gaza (@lifetune1) April 1, 2023
و من أراد سبيل المفاوضات يستطيع و لكن شتان بين من يسطره المجد في كتبه و بين من يسطره الخزي في صفحاته ..
استشهاد منفذ عملية الدهس قرب بلدة بيت أمر شمال #الخليل وهو محمد رائد برادعية(24 عاماً)، ضابط في الأمن الوطني. pic.twitter.com/k21zQkHLxp
بدوره، نشر حساب موسوم باسم "Palestinian wounded and proud": "مرة أخرى، البزة العسكرية ترسل تحياتها للبلاد من شرقها لغربها، مساء اليوم جندي فلسطيني أدّى الأمانة للبلاد وسلّم بدلته العسكرية بجرح في جسده ودماء زينت البدلة الكاكي".
وواصل: "محمد برادعية جندي فلسطيني عرف جيدًا قيمة القسم العسكري وشرف البدلة التي يرتديها، اتخذ طريقه نحو البلاد وسلمها".
مرة اخرى ، البزة العسكرية ترسل تحياتها للبلاد من شرقها لغربها ، مساء اليوم جندي فلسطيني أدى الأمانة للبلاد وسلم بدلته العسكرية بجرح في جسده ودماء زينت البدلة الكاكي.
— 💛🇵🇸Palestinian wounded and proud 🇵🇸😒 (@Mohamedyahy1998) April 1, 2023
محمد برادعية جندي فلسطيني عرف جيداً قيمة القسم العسكري وشرف البدلة التي يرتديها ... اتخذ طريقه نحو البلاد وسلمها pic.twitter.com/GuqHTl39UR
مُوجهًا حديثه لسلطة التنسيق الأمني، كتب محمد الخطيب "أوجعت قلوب المقاطعة قبل قلوب الصـهايــنة وأصبت غلمان أوسلو قبل جنود الكيان الثلاثة".
وأضاف: "قالها الشهيد حمدي أبو دية، لكم في قتل كل ثائر حياة تدب في ألف ثائر".
الشـهـيـد الحر #محمد_برادعية
— Mohammad AL Khatib (@rms_mk) April 1, 2023
أوجعت قلوب المقاطعة قبل قلوب الصـهايــنة
وأصبت غلمان أوسلو قبل جنود الكيان الثلاثة
قالها الشهيد الشهيد حمدي أبو دية:
"لكم في قتل كل #ثائر حياة تدب في ألف ثائر"
- pic.twitter.com/Bcppn39xnL
وبصياغة متهكمة، علّق الناشط محمد التميمي: "هذا الفعل الشريف يشكل صفعة قوية بوجه المناضل الخائن محمود عباس وزمرته".
تغطية صحفية:
— Tamimi 2 - محمد التميمي (@Tamimi83133435) April 2, 2023
ارتقاء الشهيد العسكري بالامن الوطني محمد برادعية (٢٤ عاماً) من بلدة صوريف بعد تنفيذه عملية دهس لجنود الاحتلال قرب بلدة بيت امر شمال الخليل..
هذا الفعل الشريف يشكل صفعة قوية بوجه المناضل الخائن محمود عباس وزمرته!؟
هذا يعني للكيان ان الامن الفلسطيني
غير آمن!! pic.twitter.com/lK0XZCcyFC
حساب موسوم باسم "محمد" كتب: "الذين لا يمكن اختزال تاريخهم وحاضرهم العظيم بـ "شلة الشيخ وماجد فرج"، يضعون نقطة نظام، في وجه من يستسهلون التخوين والطرد من "جنة المقاومة والوطنية" ، يقولون بمداد دمهم: نحن أبناء هذه الأرض، الوطن، سورة الإسراء، العابرة للأحزاب ومشاريع العبث والهباء".
الذين لا يمكن اختزال تاريخهم وحاضرهم العظيم بـ "شلة الشيخ وماجد فرج"، يضعون نقطة نظام، في وجه من يستسهلون التخوين والطرد من "جنة المقاومة والوطنية"
— مُحمدِ | 🇵🇸𓂆 (@m_pix0) April 1, 2023
يقولون بمداد دمهم: نحن أبناء هذه الأرض، الوطن، سورة الإسراء، العابرة للأحزاب ومشاريع العبث والهباء
المجد للبطل محمد برادعية
بينما علّق الناشط الفلسطيني محمد أبو أنس: "حينما تلبس البزّة العسكريّة يجب أن تفعل ما يرضي ربنا وما يجعل أهلك يفتخرون بك، كما فعل هذا الضابط البطل الشهيد محمد برادعية في عملية اليوم، ضابط يفتخر به كل أبناء الوطن".
حينما تلبس البزّة العسكريّة يجب أن تفعل ما يرضي ربنا وما يجعل أهلك يفتخرون بك كما فعل هذا الظابط البطل الشهيد #محمد_برادعيه في عملية اليوم ، ضابط يفتخر به كل أبناء الوطن pic.twitter.com/f3G451V14V
— محمد ابوانس || غزة 🇵🇸 (@AbuAnas_90) April 1, 2023
وأشار الناشط علاء شعث إلى قلق "إسرائيل" المستمر من تلك العمليات الفردية الناجمة عن بعض عناصر الأجهزة الأمنية للسلطة.
صدقوني، تُجن "اسرائيل" بشكل كبير من العمليات التي تُنفذ من ضباط في السلطة، تعرف انه يهدم سنوات من زراعة الافكار التآمرية ويؤسس للتمرد على الرؤوس الكبيرة، وينحني للانخراط فيها وتأيد نهج العمليات والمقاومين، رحم الله الشهيد البطل الضابط محمد برادعية
— Alaa Shaat | علاء شعث 🇵🇸 (@3laa_pal) April 1, 2023
ونشر صبحي أبو الحصين صورة كاريكاتير للشهيد برادعية، قائلا: "محمد برداعية يخلع بزة التنسيق الأمني ويٌعيد فتح إلى أمجادها".
#محمد_برادعية يخلع بزة التنسيق الأمني ويعيد #فتح إلى أمجادها#عملية_الخليل pic.twitter.com/5zynO9DXHq
— صبحي ابو الحصين (@2z7xMgvxt5t2Kcd) April 2, 2023
وكتبت صابرينو سعيد: "السلام على من خطوا رفض عقيدة دايتون الأمنية بالدم وكفروا بـ الانبطاح والتدجين الأمني الأوسلوي مقابل رتب واهية، وساروا في درب الكفاح والشهادة".
الشهيد #محمد_برادعية- تقبله الله مضى على درب الشهيد أبو جندل ؛
— صابرينو سعيد (@SSabrynw) April 2, 2023
فـ السلام على من خطوا رفض عقيدة دايتون الأمنية بـ الدم وكفروا بـ الانبطاح والتدجين الأمني الأوسلوي مقابل رتب واهية وساروا في درب الكفاح والشهادة ..💚✌🏻
_ pic.twitter.com/IwZ8VrW7W4
وغردت سن الشيخلي: "عنصر في أجهزة الأمن الفلسطينية، الكثير من عناصر السلطة الفلسطينية غير مدجنين بفكر التنسيق الأمني ووهم السلام، والكثير ينتظر الفرصة مثل شهـيدنا محمد برادعية".
منفذ عملية الدهس في الخليل قبل قليل اسمه محمد برادعية 23 عام.
— وسن الشيخلي (@alshayakhliu1) April 1, 2023
عنصر في أجهزة الأمن الفلسطينية ، الكثير من عناصر السلطة الفلسطينية غير مدجنين بفكر التنسيق الأمني و وهم السلام ، والكثير ينتظر الفرصة مثل شهـ. يدنا محمد برادعية.
إصابة ٣ جنود اسرائيليين في عملية دهس قرب الخليل pic.twitter.com/p6smXvLBOy
وكانت وزارة الداخلية في غزة وعبر الناطق باسمها إياد البزم، قد نعت منفذ عملية الدهس: "ننعى بكل فخرٍ الضابط ملازم محمد برادعية، الذي يمثل ضمير كل حرٍ وغيور على فلسطين ومقدساتها".
وبارتقاء الشهيد محمد برادعية، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 92 شهيدًا، بينهم 17 طفلًا وسيدة، وشاب من قرية حورة في النقب داخل أراضي الـ48.
وشهدت أعمال المقاومة على أراضي الضفة الغربية والقدس خلال شهر مارس الماضي، استمرارًا في الوتيرة وتنوعًا في الأداء، ما بين عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة وعمليات دهس وطعن مؤثرة، أدّت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة 25 جنديا ومستوطنا بجراح مختلفة.