خاص خاطر يكشف لشهاب تفاصيل خطيرة عن مخطط الاحتلال تجاه باب الرحمة

تخريب مصلى باب الرحمة

خاص – شهاب

كشف رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، عن مخطط الاحتلال الإسرائيلي تجاه مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، بإعادة السيطرة عليه، وذلك في أعقاب اقتحامه وتخريب بعض مرفقاته.

وأوضح خاطر في حديثٍ خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، الثلاثاء 25 إبريل 2023، أن السبب الرئيسي في عودة مسلسل الانتهاكات بحق مصلى باب الرحمة، هو طلب ما تُسمى بـ"منظمة جبل الهيكل" من وزير "الأمن القومي" المتطرف "ايتمار بن غفير" تحديد مكان داخل المدينة المقدسة لإعلانه كنيس واستخدامه من قبل المتطرفين، مُردفًا أن "أنظارهم صُوّبت بشكلٍ مباشر نحو مصلى باب الرحمة لاعتباراتٍ عديدة".

وذكر أن من ضمن الاعتبارات التي يضعها الاحتلال ومستوطنيه حول اختيار مصلى باب الرحمة لتنفيذ مخططاتهم التهويدية فيها، أنه مكان شبه مستقل في الجهة الشرقية من ساحة المسجد الأقصى.

وأضاف خاطر أن الاعتبار الثاني والأخطر، هو أن المكان متصل من الخارج مع مقبرة باب الرحمة، التي وضع فيها المتطرفون مخططات لتحويلها إلى "حدائق توراتية".

ولفت إلى أن مصلى باب الرحمة، هو المكان المنشود للاحتلال في هذه المرحلة من أجل إيجاد موضع قدم على مستوى التقسيم المكاني، وتنفيذ باقي المخططات المتعلقة بإقامة الحدائق التوراتية.

وأشار رئيس مركز القدس الدولي، إلى أن مكان مصلى باب الرحمة يتواجد فيه دومًا نُقاط تجمع لشرطة الاحتلال ويخضع لهيمنته أكثر من باقي أجزاء المسجد الأقصى المبارك، وهو يُمثّل نهاية جولات اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك.

ولفت إلى أن شرطة الاحتلال استغلت تناقص أعداد الفلسطينيين بسبب انشغالهم بالأعياد، وحاولت القيام بهجمة شرسة، من تحطيمٍ للأقفال والأبواب وتخريب شبكة الكهرباء وإخراج الكثير من الأشياء الخاصة بالصلاة من مصلى باب الرحمة.

وقال خاطر إن الاحتلال سعى منذ سنوات طويلة إلى إغلاق مصلى باب الرحمة، وبالتحديد في عام 2003، مُبينًا أن الإغلاق استمر حتى عام 2019 إلى أن قام المصلون بافتتاحه بإصرار الجموع الغفيرة.

وشدد المختص في شؤون القدس والاستيطان على أن استمرار الاحتلال في عدوانه على المسجد الأقصى وعلى أي جزء منه، سيُواجه دائمًا بعمليات ثأر مُوجعة له ولمستوطنيه.

وأكد خاطر أنه في المرحلة القادمة مع انتشار وسائل التواصل وتعدد أشكال الجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات والمصلين، ستُحرك ردود فعل، ليست فلسطينية فقط، بل عربية وإسلامية أجمع.

وذكر أن المسلمين في العالم يرتبطون بنفس المشاعر التي يرتبط بها الفلسطينيون بالمسجد الأقصى المبارك، وأي مساس بهذا المقدس الإسلامي الكبير سيُواجه بموقف غاضب، مُردفًا "لا نعرف كيف سيتم التعبير عنه من قِبل الشعوب الإسلامية".

وكانت قوات الاحتلال قد دنّست في وقتٍ سابق مصلى باب الرحمة وقامت بتخريب محتوياته، وقطعت تمديداته الكهربائية، وسط نهبٍ لمحتوياته التي أضافها المعتكفون خلال أواخر شهر رمضان.

وقطعت قوات الاحتلال سماعات مآذن الأقصى لمنع صوت الأذان من الوصول خارجه، وحاول جنود الاحتلال ترهيب المصلين في باب الرحمة بتصويرهم، بعد تلبيتهم نداء الأقصى وأداء الصلوات فيه.

ودعت شخصيات وجهات مقدسية الفلسطينيين لأداء الصلاة في مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال والمستوطنين.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة