أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن عدد "سفراء الحرية" وهم أبناء الأسرى الذين انُجبوا عبر عمليات تحرير النطف خارج السجون، ارتفع الى (117) طفلاً، بعد أن رزق الأسير "احمد الشمالي" بتوأمين دفعة واحدة.
وأوضح " مركز فلسطين" أن الأسير " أحمد عبد الرحيم منصور الشمالي" 38 عاماً من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كان اعتقل بتاريخ 2/8/2008، ووجهت له تهمه المشاركة في عمليات للمقاومة وأصدرت بحقه محكمة بئر السبع العسكرية حكماً بالسجن الفعلي لمدة 18 عاما ويقبع في سجن نفحة الصحراوي.
وأضاف مركز فلسطين ان الأسير "الشمالي" خاض تجربة تحرير النطف بنجاح حيث وضعت زوجته توأمين بحالة جيدة، وهم ثلاثة ذكور وانثى وأطلق عليهم أسماء (عبد الرحمن، وكنان، وريان، ونجاح) ليرتفع عدد سفراء الحرية الى (117) طفلاً.
وأشار إلى ان الأسير "الشمالي" يعاني من ظروف صحية سيئة ويشتكى من التهابات شديدة في المسالك البولية ويصاب بنوبات متكررة من المغص الكلوي التي تداهمه من حين لآخر على فترات متقاربة، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وقد أمضى 15 عاماً من محكوميته حتى الان.
وكشف الأشقر ان حاله الأسير "الشمالي" وهي الحالة الأولى بين الاسرى الذين أنجبوا عبر تهريب النطف الذي استطاع إنجاب توأمين "أربعة أطفال" مرة واحدة، حيث كان 3 أسري قد رزقوا بثلاثة أطفال وهم "رأفت القروي" من رام الله والذي تحرر بعد قضاء محكوميته البالغة 15 عاماً والاسير "بركه راجح طه" من الخليل ومحكوم 35 عام، والاسير اياد مهلوس من القدس ومحكم مدى الحياة.
وبين الأشقر ان عدد الاسرى الذين خاضوا تجربة الانجاب عبر النطف وصل الى 75 اسيراً، وان غالبيتهم وعددهم 55 من سكان الضفة الغربية، و13 اسيراً من قطاع غزة، و6 من أسرى القدس، واسير واحد من أراضي 48 وهو الأسير المريض وليد دقة، وان 23 اسيراً منهم أنجبوا توائم، بينما 9 أسري كرروا التجربة مرة أخرى، وأنجبوا أطفال عبر تحرير النطف.
وقال" الأشقر" أن صراع البقاء لا يزال مستمراً داخل السجون، وكل حين يسجل الاسرى انتصارات جديدة على السجان ويبدعون في إيجاد السبل الكفيلة بخلق سفراء جدد للحرية من قبور الزنازين رغم إجراءات الاحتلال الأمنية الذي تحاول منعهم.
واعتبر أن عمليات تحرير النطف شكلت تحدياً حقيقياً للاحتلال الذي يحاول قتل كل معاني الحياة وروح الأمل في نفوس الاسرى الذين بدورهم اعتبرها انتصاراً معنوياً كبيراً، وتعبيراً عن إرادة فولاذية، وأمل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القاهرة.