ترجمة - شهاب
تسود حالة من الترقب والتخبط لدى الاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنيه، في ضوء تأخر رد المقاومة الفلسطينية على الجريمة الإرهابية التي ارتكبها وأسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة نحو 22 آخرين.
المتحدث باسم جيش الاحتلال، قال إن "عدم الرد بإطلاق الصواريخ هو نتيجة العملية ضد الجهاد الإسلامي"، مشيرا إلى أنه سيتم خلال ساعات اليوم عقد "جلسة تقدير موقف" لإمكانية تخفيف القيود على حركة المستوطنين.
اقرأ/ي أيضا.. بالصور| سرايا القدس تنعى قادة ميدانيين ارتقوا في عدوان غادر على قطاع غزة
فيما اعتبر الخبير العسكري للقناة 13 العبرية ألون بن دافيد أن "الهدوء الذي عايشناه خلال الساعات الماضية مضلل".
وبحسب بن دافيد، التقديرات الأمنية في "إسرائيل" تشير إلى أننا أمام جولة قتالية قد تستمر لعدة أيام، وأن الجهاد الإسلامي يبحث عن فرصة لتوجيه ضربة افتتاحية قبل أن يبدأ بإطلاق الصواريخ، في المقابل تسعى "إسرائيل" إلى "تحييد حماس" لإنهاء هذه الجولة بأسرع وقت ممكن.
اقرأ/ي أيضا.. الغرفة المشتركة: على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن
أما المراسل العسكري للقناة 13 العبرية "ألموغ بوكير"، فقد عدّ أن "عدم إطلاق الصواريخ حتى الآن يزيد من حالة التوتر والترقب لدى مستوطني المنطقة الجنوبية".
ولفت إلى أن "هناك خشية من تنفيذ عمليات قنص أو إطلاق صواريخ كورنيت تجاه آليات عسكرية أو سيارات في المناطق القريبة من الحدود".
ونوه "بوكير" إلى أن قوات الاحتلال أغلقت الطرق وحذرت المستوطنين من الاقتراب منها، مستدركا: "لكن لا يمكن الاستمرار في هذا الواقع لأكثر من 24 ساعة".
ووفق مراسل القناة العبرية، فإن جيش الاحتلال قد يلجأ إلى تنفيذ هجمات أخرى ضد الجهاد الإسلامي؛ لدفعه للرد ووقف حالة الترقب.
وفي الإطار ذاته، قال المراسل العسكري للقناة 13 العبرية "أور هيلر" إن "ما نراه الآن هو حرب استنزاف وحرب أعصاب، تدل على أننا أمام واقع جديد لم نعهده في السابق".
وأضاف: "اعتدنا على أن تقوم التنظيمات الفلسطينية بإطلاق الصواريخ فورا، لكنهم لم يطلقوا أي صاروخ أو قذيفة رغم مرور ساعات طويلة".
وتابع "أور هيلر" إن "قيادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحاول معرفة نوايا الطرف الآخر، كما تأخذ بالحسبان ما قد يحدث في الضفة الغربية، وإمكانية اطلاق صواريخ من لبنان وسوريا".