تعتزم قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير منزل منفذ عملية حوارة الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة في نابلس، والتي أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين.
ونفذ القسامي خروشة عملية حوارة النوعية في 26 شباط/ فبراير الماضي، بمنطقة تعد الأكثر حساسية والأخطر أمنياً جنوب نابلس، قبل أن ينسحب من مكان العملية بسلام، وتبدأ رحلة مطاردته من قبل الاحتلال.
وطاردت قوات الاحتلال القسامي خروشة بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في حوارة، وشارك في عملية البحث كل من أجهزة الاحتلال والعملاء، ونجح أبو خالد في التخفي لأيام، لينتهي به المطاف بمعركة مباشرة خاضها حتى نفاد ذخيرته وارتقى شهيداً.
واقتحمت قوات عسكرية صهيونية كبيرة قدرت بنحو 40 آلية عسكرية مدعومة بمروحيات وطائرات مسيرة، وبقوات خاصة تسلل جنودها إلى مخيم جنين بزي مدني، وحاصروا منازل في شارع ميهوب شرقي المخيم، وقصفوا أحد المنازل بالصواريخ ليرتقي القسامي عبد الفتاح خروشة شهيداً.
وكان خروشة على موعدٍ مع الشهادة مساء يوم الثلاثاء الموافق 07 آذار/ مارس الماضي، بعدما رسم ملامح العزة والكرامة وأصالة رجال القسام، الذين حملوا رسالة أنّ الأرض فداها الروح وكل ما نملك لأجل تحريره.
وقبل استشهاده بشهرين، كان خروشة أسيراً في سجون الاحتلال، وحينما تحرر عاد مقاوماً، وكأنه وقع عقدا مع الإصرار رغم الأسر ومحاولات السجان، فلم يحد عن خطه الذي اختاره من البداية.