ينظم الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، اليوم السبت 20 مايو/ آيار 2023، المؤتمر الإلكتروني الثاني لرواد ورائدات العمل للقدس وفلسطين.
وينطلق المؤتمر الذي يحمل شعار (سيف قدسنا يمحو آثار نكبتنا)، في تمام الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت مدينة القدس المحتلة.
ويشارك في المؤتمر أهم رموز وقادة العمل الفلسطيني وذلك عبر تطبيق "zoom" وبمشاركة فاعلة في 100 نقطة بـ40 دولة حول العالم.
المؤتمر الذي سيكون مترجما بثلاث لغات إضافة إلى اللغة العربية (تركي، إنجليزي، فرنسي)، يشهد إلقاء كلمات للعديد من الشخصيات، أبرزهم، أ. خالد مشعل، الشيخ صالح العاروري، د. خليل الحية، الشيخ د. همام سعيد، م. منير سعيد، د. محسن صالح، م. هشام أبو محفوظ.
وأكد رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس خليل الحية، أن حماس في غزة درع المقاومة والحاضنة الرئيسية لها، وسيفها المشرع، مشيرًا إلى أن تكتيكات المقاومة وأعمالها والمواجهة من هنا وهناك من أجل التجهز لمعركة التحرير.
وقال الحية خلال كلمته في المؤتمر الإلكتروني، إن غزة رافعة وحامية للمشروع الوطني الفلسطيني، مضيفًا أنها كانت ولا زالت درع الوطن وحامية لمشروع المقاومة.
وأوضح أن غزة ترنو دائماً لمشروع التحرير وتعمل من أجله، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في كل مكان قادر على المضي قدمًا نحو مشروع تحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال "الإسرائيلي".
وأضاف القيادي الحية أن غزة قادرة على إنتاج "سيف قدس جديد" من أجل الدفاع عن القدس والأقصى، مشيرًا إلى أن المقاومة في غزة تراكم القوة من أجل التحرير.
ولفت الحية إلى أن الدمار ما زال مستمر في غزة وعجلة الإعمار ما زالت متوقفة، داعيًا أبناء الأمة إلى التوقف عند مسؤولياته.
من جانبه، أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، أن قضية القدس والأقصى أصبحت اليوم على طاولة الصراع المحموم الذي يسعى العدو الإسرائيلي فيه لحسم المعركة.
وقال مشعل خلال كلمته في المؤتمر الإلكتروني الثاني لرواد ورائدات العمل للقدس وفلسطين في الأمة، إن حكومة الاحتلال الحالية من خلال "اليمين المتطرف" المتواجد بداخلها أخرجت كل ما عندها من عنجهية وفاشية تجاه الشعب الفلسطيني، مشددًا أن الاحتلال يسعى بكل ما يملك لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانياً من أجل تنفيذ مخططاته.
وشدد مشعل على أن معركة سيف القدس هي رسالة لكل العالم أجمع مفادها أن المقاومة هنا باقية وعن الأقصى مدافعة، مضيفًا أن الشعب الفلسطيني بأكمله انتفض في القدس والضفة والداخل وغزة من أجل المسجد الأقصى.
وبين أن غزة من خلال "معركة سيف القدس" انتصرت للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وأوصلت رسالة مفادها أن سيف القدس لم يغمد.
وقال مشعل، إن الاحتلال يسعى في الآونة الأخيرة إلى حسم عناوين القضية الفلسطينية بحيث لا أرض، ولا قدس، ولا أقصى، ولا مقدسات، ولا حق عودة، من أجل تنفيذ مخططاته بأكملها.
وأشار إلى أن أمريكا والاحتلال يسعون من أجل استمرار ضعف الأمة العربية والإسلامية من أجل تمرير ما يريدون في المنطقة، وتحديدًا على أرض فلسطين المحتلة.
وتابع "واثقون أن أمتنا وشعبنا من قبلها، لن يخذلوا القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لم ولن يتعب من مسيرة الدفاع عن أرضه.
وذكر رئيس حركة حماس في الخارج، أن وحدة الساحات أقلقت الاحتلال بعد إطلاق الصواريخ من عدة أماكن نصرة للأقصى.
وأكد مشعل أن حماس لا تخوض المعارك عبر السلاح والمقاومة فقط بل تديرها في الداخل والخارج بحزم واقتدار في كل المجالات السياسية والعسكرية ومجالات آخرى.
ولفت إلى أن حماس تريد الوحدة الوطنية وتسعى لها، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات المشتركة وحدت الشعب الفلسطيني على أرض الواقع، وكان ذلك واضحًا من خلال المعارك الأخيرة مع الاحتلال.
بدوره، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن الاحتلال الإسرائيلي حول مدينة القدس وفي القلب منها المسجد الأقصى الى مركز وبؤرة الصراع، وهو يتجه الى حسم هذا الصراع في المدى القريب.
وقال العاروري خلال كلمة له في المؤتمر، إن الاحتلال يعمل بانتظام شعبيًا ورسميا للسيطرة على القدس والمسجد الأقصى.
وتابع العاروري، نثق بأن أمتنا وشعبنا سيحاسب الاحتلال على شتم رسولنا الكريم واقتحام الأقصى، وعدوان الاحتلال على الأقصى سيؤدي لاقتلاعهم حتمًا من أرضنا الطاهرة.
وأردف، المقاومة تشد من ازرها وتجمع صفوفها وفي المقابل تتعاظم الخلافات بين أعدائنا في مقدمة لتشتتهم وانهيارهم.
وشدد العاروري على أن القدس مسؤولية كل الامة، والشعب الفلسطيني في الصف الأول ولم يتوقف عن القتال واعداد العدة لتحريره.