تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي محاولاتها المستميتة على تثبيت سيادتها على المسجد الأقصى، وذلك عبر تقسيمه زمانيا ومكانيا لصالح الاحتلال ومستوطنيه، وأن تكون كلمتها في الأقصى هي العليا.
وقال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة عازمة على تقسيم المسجد الأقصى المبارك، وتغيير الوضع التاريخي والديني والوضع القائم فيه.
وأضاف أبو دياب أن حكومة الاحتلال هي جزء من جماعات الهيكل المتطرفة، وتتبنى رؤيتها وأفكارها وتريد ترجمة هذه الرؤى على أرض المسجد الأقصى وفي واقعه.
وأوضح أن الاحتلال يريد تثبيت هذه الرؤى في الكنيست، بعد تشكيل لوبي خاص داخله يعمل على فرض وقائع جديدة على المسجد ويعمل على تقسيمه.
وبيّن أبو دياب أن مشروع عضو كنيست الاحتلال عن حزب “الليكود” عميت هليفي يعبّر عن مطامع كل دولة الاحتلال من حكومة إلى جماعات الهيكل.
وأكد أن حكومة الاحتلال عازمة على تطبيق رؤى تقسيم المسجد وهي تنتظر الفرصة السانحة، وخاصة أن الظروف قد تكون مواتية.
ولفت إلى أنه ورغم أن هذا سيكون بركان سينفجر في وجه الاحتلال، إلا أن الاحتلال عازم على مواصلة مخططاته، وأن أهل فلسطين والقدس خاصة يستشعرون الخطر المحدق بالمسجد الأقصى.
وأشار أبو دياب إلى أن الاحتلال يسرّب مثل هذه المشاريع، ويريد أن يرى ردات الفعل، فإن لم تكن هناك رسائل واضحة وجدية ورفض حقيقي لهذه الخطوات يخرج عن إطار الاستنكار والبيانات، فإنه سيمضي قدما في تطبيق مخططاته التهويدية.
وشدد على أن الخطوات على الشارع المقدسي بشكل خاص والفلسطيني والعربي والإسلامي، و الرفض الحقيقي الشعبي والرسمي لهذه المخططات التهويدية، كما حصل في هبة باب الأسباط والبوابات الإلكترونية، هو ما سيضمن تراجع الاحتلال وانكفائه عن تنفيذ مخططاته.
وكانت مصادر قد كشفت عن خطة أعدها عضو في كنيست الاحتلال عن حزب “الليكود” عميت هليفي، لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بين المسلمين والمستوطنين.
وينص المخطط على سيطرة المستوطنين على المنطقة الوسطى والشمالية من المسجد الأقصى، خاصة منطقة قبة الصخرة، مقابل استمرار المسلمين في أداء الصلوات في المصلى القبلي وما حوله في المنطقة الجنوبية.
وفي الشق السياسي، تنص خطة هليفي على نزع “الوصاية الأردنية” على المسجد الأقصى التي تكرست خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الاتفاقيات السياسية مع دولة الاحتلال.
كما يقترح المخطط تمرير صيغة جديدة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من خلال السماح لهم بذلك من كل الأبواب.