شهد الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 خلال شهر حزيران/ يونيو تصاعدًا متواصلاً واستفحالاً غير مسبوق في جرائم القتل التي وصل عدد ضحاياها إلى 25 قتيلاً خلال 30 يومًا، آخرهم كان 5 قتلى في جرائم ارتكبت في وعشية اليوم الأول من عيد الأضحى.
وكان آخر ضحايا جرائم القتل أب وابنه من مدينة شفا عمرو في اليوم الأول من عيد الأضحى، كما كانوا بين الضحايا في الشهر الماضي 5 شبان قتلوا في جريمة قتل جماعي ببلدة يافة الناصرة في 8 حزيران/ يونيو، وضحايا جرائم القتل خلال شهر حزيران/ يونيو هم: محمد أشرف جبارين من أم الفحم، إسماعيل الشمالي من حي الجواريش بالرملة، أحمد شريف من قلنسوة، عمر عوالي من عبلين، خالد خالدي من عرب الخوالد، حسن مصاروة من كفر قرع، أيمن زعبي من سولم، رامي ونعيم مرجية من يافة الناصرة، محمد كنانة من يافة الناصرة، إبراهيم شحادة من الناصرة، لؤي أبو رجب من الناصرة، سليم طه من جلجولية، سريت أحمد شقور من كسرى سميع، عطية أبو سبيلة من أبو تلول بالنقب، واثق قشقوش من قلنسوة، أشرف خروب من جلجولية، مروان كنج من الناصرة، طارق زرقاوي من مجد الكروم، لطفي سرحان من نحف، أمير سواعد من شفا عمرو، حسن أبو لطيف، من رهط، أشرف أبو ناصر من كفر كنا، عمر ومحمد خالدي من شفا عمرو.
وتبينّ أن عدد القتلى البالغ 104 قتلى خلال نصف العام الجاري اقترب من حصيلة سنوات كاملة سابقة، إذ بلغت حصيلة ضحايا العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021، ومقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي، تبين أن حصيلة القتلى بلغت أكثر من ضعف الضحايا، حيث قتل حينها في العام الماضي 46 شخصا لغاية نهاية حزيران/ يونيو.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في الداخل المحتل، في الوقت الذي يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان، حيث يتهمون شرطة الاحتلال بالتقاعس عن كشف مرتكبي الجرائم؛ بما يشجّع الاستمرار في تنفيذها، فيما يؤكّد آخرون أنّ لأجهزة مخابرات الاحتلال يد في تغذيتها.