حصد تطبيق "ثريدز" (Threads) الذي أطلقته شركة "ميتا" (Meta) إقبالا كبيرا من المستخدمين، إذ وصل عددهم إلى 100 مليون خلال 5 أيام من إطلاقه.
وأعطت تلك البداية انطباعا أن ثريدز سيصبح أحد بدائل تطبيق "تويتر" (Twitter)، إلا أن الانخفاض الكبير في عدد المستخدمين النشطين يوميا من 49 مليون إلى 23.6 مليون في أسبوع واحد بدد هذا الانطباع.
ويظهر هذا الانخفاض أن ثريدز يواجه صعوبة في الحفاظ على المستخدمين النشطين يوميا، بعد القفزة الكبيرة في عمليات الاشتراك.
وكشفت بيانات عدة مواقع لرصد التفاعل -منها "سيميلار ويب" (Similarweb)- عن انخفاض بنسبة 20% في المستخدمين النشطين يوميا وانخفاض بنسبة 50% في الوقت الذي يقضيه المستخدمون على التطبيق.
وأبلغ موقع مماثل عن انخفاض بنسبة 25% في المستخدمين النشطين يوميا وانخفاض بنسبة تزيد على 50% في وقت استخدام التطبيق.
يؤكد هذا التغير في سلوك المستخدم الصعوبات التي تواجهها المنصات الجديدة في الاحتفاظ بالاهتمام بمجرد ذهاب الفضول حولها في الأيام الأولى. ويواجه ثريدز رحلة صعبة ليرسخ نفسه كجزء لا يتجزأ من عادات المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي .
وكرر ثريدز مسار عديد من المنصات التي استقطبت اهتماما كبيرا عند إطلاقها، ولكن الاهتمام سرعان ما يتراجع إلى مستويات دنيا، ويسلط ذلك الضوء على التحدي المتمثل في الاحتفاظ بالمستخدمين في عالم وسائل التواصل الاجتماعي سريع الخطى.
وتستند عديد من الإحصائيات المذكورة إلى استخدام نظام "أندرويد" (Android)، وهو أمر يسهل تتبعه إلى حد ما مقارنةً بمستخدمي نظام "آي أو إس" (iOS).
وفي منشور بعنوان ثريدز، قال المدير التنفيذي في "إنستغرام" (Instagram) آدم موسيري إن شركة ميتا لا تركز بشكل خاص على مقاييس التفاعل في هذه المرحلة مع منصة ثريدز، إذ كتب: "لا ينصب تركيزنا الآن على المشاركة، وهو أمر مهم طبعا، ولكن تركيزنا الآن يتمحور حول تجاوز العقبات الأولية التي نراها مع كل منتج جديد، وبناء ميزات جديدة، وتحسين الأداء".
وفي حين أن تراجع التفاعل مع ثريدز قد يبدو بمثابة أخبار جيدة لشركة "تويتر" (Twitter)، لا يزال لدى الشركة كثير من الأسباب للقلق بشأن أحدث منافس لها.