"خطان لا يلتقيان"

تقرير كيف يرى الشارع الفلسطيني مخرجات اجتماع الأمناء العامين؟

اجتماع الأمناء العامين في مصر

شهاب – تقرير خاص

انتهى لقاء الأمناء العامين في مصر يوم أمس الأحد، ببيان ختامي ألقاه رئيس السلطة محمود عباس، دعا فيه لتشكيل لجنة والبدء فورا بعملها بعقد لقاءات من أجل الوصول لتوافق حول أبرز القضايا الخلافية.

نهاية كانت متوقعة حسب أغلب الباحثين والمحللين، بسبب التباين الكبير في المشاريع ووجهات النظر، ومن الأمثلة على ذلك مقاومة شاملة تريدها أغلب الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة حماس، وبين مقاومة سلمية فقط تريدها السلطة وحركة فتح.

إقرأ/ي بالفيديو والصور انطلاق اجتماع الأمناء العامين في مصر
 

سمارة: النتيجة كانت متوقعة

وتعليقًا على ما ورد في البيان الختامي، قال الباحث معتصم سمارة لوكالة شهاب للأنباء، "كان متوقعًا أن يخرج اجتماع الأمناء العامين في القاهرة دون أي نتائج حقيقية تشير إلى خروج الوضع الفلسطيني من المأزق الذي هو فيه".

وتابع قائلا، "إن قيادة السلطة الفلسطينية ما زالت تصر على الاستمرار في خطها السياسي المعتمد على مسار سياسي يتبناه الأمريكان، رغم وجود كل الدلائل والحقائق على الأرض التي تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية الصهيونية ماضية في سياسات الضم والتهويد وتوسيع سياسة الاستيطان".

إقرأ/ي بالفيديو ثلاثة فصائل توضح أسباب مقاطعتها لاجتماع الأمناء العامين

ويرى الباحث أن الفصائل الفلسطينية المقاومة كانت مستعدة للذهاب إلى رؤية استراتيجية شاملة، تتبنى خيار المقاومة بجميع أشكالها والتصدي لسياسات الاستيطان، خاصة في الضفة الغربية كحل وحيد للحد من سياسات الحكومة الاسرائيلية، إلا أن الأمر الذي كان واضحا هو أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية لا تقبل بهذه الاستراتيجية.

أما على صعيد بناء منظمة التحرير وإعادة تشكيلها، شدد سمارة على أنها أصبحت مطلبا عاجلا لتضم الكل الفلسطيني، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وبات واضحا أن هناك قرار في القيادة الفلسطينية الحالية، بعدم الذهاب لها لأن كل المؤشرات واستطلاعات الرأي لا تصب في صالحها.

خاطر: مسار قيادة فتح أعاق نجاح اللقاء

الكاتبة لمى خاطر، ترى أن المسار الذي تتبناه قيادة فتح والسلطة هو الذي كان المعيق الرئيسي أمام نجاح لقاء الأمناء العامين، يوم أمس في القاهرة.

وتضيف خاطر لوكالة شهاب للأنباء، أن هذا ليس فقط مساراً سياسياً يتناقض مع قناعات أكثرية الشارع، بل هو مسار يعادي مسار مواجهة الاحتلال ويحاربه، وفوق ذلك يتبنى سياسة إقصاء وتفرد شاملة، سياسية وميدانية.

وتؤكد خاطر، على أن الوضوح في فهم التحديات مطلوب، ومثله الجرأة في وضعها على الطاولة، بعيداً عن المجاملات، والضبابية، أو الإحجام عن تحديد الطرف المعطل لكل المسار الوطني.

إقرأ/ي البيان الختامي: الإعلان عن تشكيل لجنة وطنية لاستكمال الحوار المنعقد في مصر

البرغوثي: خطان متوازيان لا يلتقيان

وفي نفس السياق، عقب البروفيسور عماد البرغوثي، بالقول "لدينا في الحالة الفلسطينية خطين متوازيين لن يجتمعا أبدا، الا في حالة واحدة فقط، وهي تراجع أحد هذين الخطين عن مساره ومنهجه وطريقه.

وأضاف البرغوثي لوكالة شهاب للأنباء، "أما بخصوص المقاومة ومسارها، فلن تتراجع عنه أبدا لأنها الحل الوحيد لهذه القضية، وتتلقى الدعم الشعبي الواسع وأصبح رموزها لسان حال الشارع في كل حالاته، فرحه وحزنه وألمه وسعادته".

وأكد أن الطرف الثاني، "وهو فريق أوسلو والتسوية الاستسلامية، يتمسك بخيار التنسيق الأمني والارتباط بالاحتلال، وهذا ما ضرب ترابط الشعب وتسبب في تمزيقه، وجعل القضية الفلسطينية في أسوء حالتها".

ويرى البرغوثي من أجل النجاح الحقيقي للمصالحة، "فعلينا العمل على هدف وحيد وهو تحرير فلسطين، وعلى السلطة من أجل ذلك التخلي عن أوسلو وعن التنسيق الأمني والمراهنة على الشعب وليس على الاحتلال والمكرمات التي يقدمها لهم".

إقرأ/ي هنية: الشعب الفلسطيني أمام مرحلة استثنائية في مسار الصراع مع الاحتلال ويجب التفكير بشكل جماعي

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة