تقرير بلدية الخليل.. سلاح الفوضى يضرب بلا حسيب!

مركبة نائب رئيس بلدية الخليل الدكتورة أسماء الشرباتي

شهاب - تقرير

عمّت حالة من الغضب في مدينة الخليل عقب تعرض مركبة نائب رئيس بلدية الخليل الدكتورة أسماء الشرباتي، وعيادة زوجها الدكتور أمجد الحموري لإطلاق نار بعد وقت قصير من تلقيهم تهديدات من زعران إحدى العائلات المعروفة في المدينة.

وخلال ساعات الليل، تعرضت محال ومنازل لأعضاء مجالس بلدي الخليل وأقرباء لهم، ومركبات للبلدية لإطلاق نار من مسلحين، وسط غياب كامل لأجهزة أمن السلطة، والتي لا يبعد منزل الدكتورة الشرباتي عن مقراتها سوى أمتار قليلة فقط.

أطراف مشبوهة

واعتبر الباحث أشرف بدر، أن ما يجري يأتي كامتداد لسلسلة من الاعتداءات من أطراف مشبوهة، لم تجد رادع أو محاسبة، وسط غياب منظومة العدالة والضبط والمحاسبة، وهذا سيفاقم مثل هذه الاعتداءات وسيزيد من وتيرتها.

وأضاف بدر، إن لم تقم الأجهزة الأمنية بوظيفتها بإلقاء القبض على الفاعلين، وتقديمهم للعدالة، فسننزلق تدريجيا إلى وضع شبيه بما يحدث لإخواننا في مناطق الداخل المحتل، من انتشار للجريمة المنظمة وتصاعد للعنف وجرائم القتل.

واعتبر أن "اليوم يوجه الرصاص إلى سيارة عضو مجلس بلدي بهدف تخويفه، وغدا، إن لم تحصل محاسبة للفاعلين، ستحصل جرائم قتل"، وطالب "أن ترفع العائلات والتنظيمات الغطاء عن المتورطين في هذه الأعمال، وإلا سيفسر ذلك كتواطؤ مع المعتدين".

ولفت بدر إلى وجوب أن تقوم الأجهزة الأمنية بوظيفتها وتقبض على الفاعلين، أو تعلن عجزها، وتحل نفسها، بدل أن ترهق كاهل الشعب بالرواتب التي يتقاضونها.

استهداف الشرباتي

بدورها، قالت الناشطة السياسية لمى خاطر، إن استهداف الدكتورة أسماء هو استهداف لقيم النزاهة والشفافية التي تحملها وتنافح عنها، وهو استهداف لكل محاولات الإصلاح الجادة داخل البلدية.

وأضافت خاطر، إن "أسماء تتحدث عنها سيرتها الطيبة المعطاءة، ونهجها المستقيم في العمل البعيد عن الفساد والكولسات، وخصمها لن يكون إلا وغداً ومنحطاً وجبانا، وخاصة حين يلجأ للغة الرصاص والبلطجة، سلاح الزعران والمفسدين".

وطالبت خاطر بأن تسارع الأجهزة الأمنية إلى اعتقال الجناة، إن كانت معنية أصلاً بوضع حد لهذا التهتك المتسارع على مستوى المدينة، فالجناة ليسوا مجهولين.

لن نستسلم للفاسدين

وقال عضو المجلس البلدي السابق فاروق عاشور، "لم أعُد أصدق أن ما يحدث في الخليل مجرد فوضى أو عبث، ومع ذلك لن نرحل، ولن نستسلم للفاسدين ولا المفسدين".

وأضاف عاشور، بأنهم سوف يستمرون في "بناء بلدنا وتطويرها بكل حب وتحدي، وسوف نستمر في مقاومة الفساد والمحسوبية، ولازم كلنا نوقف ضد الفلتان والتعدي والبلطجة المنظمة".

ونوه عاشور بأنه جرى يوم أول أمس، محاولة لإطلاق سراح المتهم الرئيسي بالاعتداء علينا على دوار التحرير، والذي أطلق النار على أقدامنا في فريق الدراجات الهوائية، لكنها باءت بالفشل بجهود رئيس النيابة وجهود محامينا.

المجرم أمن العقاب

الدكتور قسام قفيشة، عقّب بالقول إن ما حدث من إطلاق نار مدان وتهديد أعضاء بلدية الخليل واستهدافهم مجددا يحمل رسالة واحدة، أن الفلتان أصبح منظما والمجموعات التي تطلق النار أمنت العقاب.

وأضاف قفيشة، أن هؤلاء أصبحوا لا يخافون من الملاحقة، لأنهم يدركون أنهم ليسوا هدافا لها، ويريدون فرض عربدتهم على البلدية وعلى المدينة، وعلى كل من يقول لا.

وأشار قفيشة إلى أن "ما يجري هو اختبار مهم للبلدية ومدينة الخليل لتحارب الزعرنة والفوضى وتحاسب المنفلتين ومن يقف وراءهم، وهذا اختبار للشرطة والأجهزة الأمنية والمحافظ ليقوموا بدورهم".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة