أكد عضو التجمع الوطني الديمقراطي عمر عساف، أن استمرار توغل السلطة في ملاحقة المقاومين والمعارضين والتضييق عليهم واعتقالهم وقمعهم، هو نتاج التزامها بمخرجات لقائي شرم الشيخ والعقبة الأمنيين.
وقال عساف لـ"وكالة شهاب للأنباء"، إن قمع أيّ صوت أو أيّ جهة تعارض سياسات السلطة، يشير إلى أنها لا تريد استخلاص العبر، وأنها ماضية في مشروعها السياسي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني".
واعتقلت السلطة مؤخرا المهندس يزن جبر مسؤول نقابة المهندسين في نابلس إلى جانب المحامي عدنان مسودة من الخليل، ورغم إصدار عدة بيانات استنكار لهذا التغول الأمني، إلا أنها تواصل حملتها البشعة.
ولفت عساف إلى أن ما جرى في الخليل الأسبوع الماضي وما حصل في نابلس خلال الأيام الماضية، واستمرار ملاحقة المطاردين والمطلوبين للاحتلال، كل ذلك يصب في ذات الاتجاه، وهو خدمة أجندتها وتمزيق الواقع الفلسطيني لأشلاء.
وحول عدم اهتمام السلطة بجميع الأصوات المعارضة والرافضة للإجراءات التي تقوم بها، أكد أن السلطة تريد إثبات حسن السلوك لدى من يمولها، وهم عمليا لا يهتمون إلا بهذا الأمر.
وبين أن سلوك السلطة اليوم أصبح واضحا بأنه لا يسعى إلا لجمع المال وعدم تحقيق أيّ شيء للقضية الفلسطينية.
وتوقع عساف أن تمضي السلطة في المزيد من التفريط ومزيد من التغول الأمني، وهذا انعكاس لأمر آخر مهم وهو أن القوى والفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني والحركات، تتحمل مسؤولية ما يجري، لأنها لا تتصدى كما يجب، ولا تقوم بدورها المناط بها، في لجم التغول على شعبنا والانقضاض على حقوقه وعاداته وقيمه، والمطلوب رفع الصوت عاليا وردع هذا التوجه في السلطة.
ونظم نشطاء وقفة أمام سجن جنيد في نابلس، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ووقف الاعتقالات السياسية التي تشنها السلطة، ووقف ملاحقة المعارضين والمقاومين.