تقرير "خطاب بايدن" تنكّر للحقوق الفلسطينية وشعارات للحملة الانتخابية

خاص_ شهاب
على غير العادة ودون تحديد لموعد الخطاب، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الجمعة 31 مايو 2024، لإلقاء كلمة حول المستجدات في الشرق الأوسط من البيت الأبيض.

وافتتح بايدن خطابه بالحديث عن إدانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بقضايا جنائية، وتفاخر بعدالة القانون الأمريكي وأنه لا يمكن لأحد أن يكون فوق القانون.

وتطرّق بايدن بعد مقدمة خطابه إلى الأوضاع في قطاع غزة، واستمرار العدوان والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين منذ ما يقارب 9 أشهر.

وكشف بايدن خلال خطابه عن مقترح "إسرائيلي" قدمته تل أبيب للوسطاء في قطر، تضمن ثلاث مراحل يتفق فيها الطرفان على وقف ما أسماه "الأعمال العدائية" وابرام صفقة تبادل، وإعادة إعمار غزة.

                   تنكر للحقوق

ويقول متابعون ومختصون، إن الرئيس الأمريكي لم يتطرق إلى حل الدولتين أو إجراءات محكمة العدل أو مظلومية الشعب الفلسطيني، ما يؤكد إنحياز بايدن "لاسرائيل" واستمرار تنكره للحقوق الفلسطينية.

ويضيف المتابعون والمختصون أن بايدن لم يعترف بأن "إسرائيل" ترتكب الإبادة بحق الفلسطينيين رغم الشواهد الكثيرة، وأنه مصر على أن "إسرائيل" تعمل جاهدة للحفاظ على أرواح المدنيين.

ويتابع" بايدن خلال الكلمة ذرف دموع الحزن والأسى على "الإسرائيليين" الذين قتلوا يوم السابع من أكتوبر وعوائل الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية دون أن ترمش عينه على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين ارتقوا أو أصيبوا خلال عدوان الاحتلال منذ 9 أشهر.

ويوضح المتابعون والمختصون أن إدارة بايدن غير قادرة على الضغط على "إسرائيل" في موضوع الصفقة، وموقف الرئيس الأمريكي الضعيف دفعه لالقاء اللوم على حركة حماس فيما يخص عرقلة إتمام الصفقة، بما يخالف الوقائع والأحداث الذي كان آخرها موافقة حماس على مقترح الوسطاء وتنكر"إسرائيل" لذاك المقترح والبدء باجتياح رفح.

              شعارات انتخابية

ويرى محللون أن خطاب بايدن تضمن رسائل عدة للشارع الأمريكي والاسرائيلي على حد سواء مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية.

ويشير المحللون إلى أن بايدن أراد من الخطاب إظهار الجهود المبذولة لوقف الحرب على قطاع وإبرام صفقة تبادل، في محاولة لكسب مزيد من الأصوات ووقف التظاهرات في الشارع والجامعات الأمريكية.

ويقول المحللون، إن خطاب بايدن كان أقرب للشعارات الانتخابية من أي مضمون آخر، فلدى بايدن من الوسائل والإجراءات ما يمكنها من إجبار "إسرائيل" على المضي قدمًا نحو إنهاء الحرب ووقف الإبادة الجماعية.

وتساءل المحللون عن جدية الخطاب بالقول" كيف لرئيس أمريكي يعرض مقترحاً "إسرائيلياً" لإبرام صفقة تبادل أن يدعو من صاغ المقترح للموافقة عليه".

وعقب خطاب بايدن قال مكتب نتنياهو إن الأخير مصر على عدم إنهاء الحرب قبل تحقيق كامل أهدافها، بما يقدم إجابة مسبقة على النوايا الاسرائيلية وحقيقة الضغوط الأمريكية المبذولة.

وفي ذات السياق قالت حركة حماس إنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب بايدن حول وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة الاعمار وتبادل أسرى.

وأضافت حماس في بيانها أن تغير الموقف الأمريكي والدولي والدعوة إلى وقف إطلاق النار كان سببه صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان وحرب الإبادة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة