وجه رسالة لـ"عُقلاء السلطة"!

خريشة لـ شهاب: ما تفعله السلطة في جنين مقلق ومرفوض.. والمستفيد الوحيد منه الاحتلال

خاص - شهاب

استنكر نائب رئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، استمرار أجهزة أمن السلطة، بشنّ الحملة الأمنية ضد المقاومين في محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال خريشة في تصريحٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إنه "أيا كانت الدوافع والمبررات، ما يجري مقلق ومؤلم ومرفوض جملة وتفصيلا، سواء على الصعيد الوطني أو الشعبي".

وأكد خريشة أن المستفيد الوحيد مما تقوم به السلطة هو الاحتلال "الإسرائيلي" والخاسر الفلسطينيين.

وأضاف أن الصفات التي تطلق على الشباب الفلسطيني من قبل السلطة وإعلامها "مرفوضة ويجب وقفها"، فهم مقاومون يدافعون عن وطنهم، ليسوا خارجون عن القانون أو الشرعية.

وتابع، إن مقاومي جنين على وجه التحديد، رغم أنهم يعيشون في منطقة جغرافية صغيرة، إلا أنهم صمدوا في وجه الاحتلال أكثر من أي مدينة أو دولة أخرى، حتى قبل "طوفان الأقصى" وبعده ازدادوا صمودًا ومقاومة لهذا العدو طوال الوقت.

ولفت إلى أن الاحتلال حاول طوال الفترة التي سبقت "طوفان الأقصى" وحتى الآن، اجتثاث المقاومة والمقاومين في جنين خاصة وفي أنحاء الضفة عامة، لكنه فشل في إنهاء هذه الظاهرة بل تجذرت وانتشرت في مناطق عدة وأصبحت تشكل قلقا كبيرا للمُحتل.

ويرى خريشة أن الالتزامات الموقعة عليها السلطة، تُكبلها وتجعلها عاجزة عن مقاومة الاحتلال، رغم أن الأخير ألغى كل الاتفاقيات وداس عليها من خلال الاقتحامات المستمرة والمباشرة.

واستغرب قيام السلطة بهذه الحملة ومحاولة ضرب المقاومة والمقاومين وإنهاء هذه الظاهرة، بهذا التوقيت الذي يتعرض فيه شعبنا لإبادة مستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا، معتبرا ذلك "يضع علامة سؤال كبيرة. هل السلطة تنتظر أن يأتي ترامب الذي يريد توسيع مساحة كيان الاحتلال على حساب أراضي الضفة وبلدان عربية أخرى؟".

ونبه بأن ترامب ينوي ضم أجزاء كبيرة من الضفة لكيان الاحتلال، عبر زيادة الاستيطان وأعداد المستوطنين، بالتالي مصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة، خصوصا المخيمات.

وأردف خريشة قائلا، إن المخيمات تعتبر شاهدا حقيقيا على نكبة شعبنا الفلسطيني، داعيا الجميع إلى "الاستيقاظ من غفوتهم وليدركوا أن الكل مستهدف سواء كان مقاوما أو مفاوضات أو منتظرا لمفاوضات سياسية أو ما يسمى وهم الدولة وحل الدولتين، كما يقول الجانب الأمريكي".

واستطرد قائلا: "هذه الأوهام بيعت لنا سنوات طويلة، لكنها ليست موجودة، لذا على شعبنا ونخبه السياسية خصوصا السلطة والمتنفذين فيها، أن يعودوا لصوت العقل، فمن يقتل هو فلسطيني، والخاسر الأكبر نحن".

وأكمل خريشة قائلا: "الجميع تخلى عنا، ولم يبق إلا نحن لنقاوم هذا الاحتلال، وليس لنا خيار آخر سوى الصمود والمقاومة"، مطالبا السلطة برفع يدها عن المقاومة والمقاومين.

 وشدد على أنه ليس من حق السلطة أن تمنع أحدا من مقاومة هذا الاحتلال الذي لا يمكن أن يندحر عن أرضنا إلا بالمقاومة، لا سيما بعدما ثبت عقم كل المحاولات السابقة منذ عقود طويلة، خصوصا المفاوضات والرهان على الأمريكي و"الإسرائيلي".

وختم خريشة قائلا: "أتمنى على العقلاء في السلطة، أن يمارسوا هذا الدور، وأتمنى على إخواننا في جنين أن يقفوا سدا منيعا بين المقاومين في المخيم وأجهزة الأمن؛ لأن كل هؤلاء أبناءنا وأبناء الشعب الفلسطيني".

وكانت فصائل فلسطينية، قد طالبت قيادة السلطة في رام الله بالتراجع الفوري عن الحملة الأمنية في جنين شمالي الضفة الغربية، محذرة من انتقال الأزمة إلى مناطق أخرى.

ودعا بيان صحفي ثلاثي مشترك صدر عن حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي، إلى العمل فوراً على سحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من مدينة ومخيم جنين، ورفع الحصار المفروض عليهما.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة