قال أخصائي الأطفال في مجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة الدكتور أحمد الفرا، إن الأطفال الرضّع لا يستطيعون تحمّل درجات الحرارة المنخفضة في الوضع الطبيعي، فكيف سيكون الحال في خيام النزوح التي لا تقي من البرد والريح والمطر؟!. مضيفًا أن هؤلاء الأطفال عرضة لانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير بسبب عدم توفر المناخ المناسب لهم مما يؤدي لحالات وفاة.
وأوضح الدكتور الفرا في تصريح خاص لوكالة "شهاب"، أن الوزن الصغير وعدم القدرة على الحركة لتوليد طاقة وقلة الوارد من الطاقة بالنسبة للأطفال الرضع يؤثر عليهم في الظروف العادية، فما بالك عندما يكون الطفل الصغير موجود في خيمة لا تصلح للعيش ولا يتوفر بداخلها أي مقومات.
وأضاف أن هناك 5 حالات وفاة من الأطفال الرضع وصلوا لمشافي قطاع غزة، موضحًا أن جلهم أطفال رضع عاشوا في أماكن النزوح والخيام.
وتابع الفرا حديثه، "إذا استمرت الأوضاع كما هي الآن في فصل الشتاء فأعداد الوفيات من الأطفال مرشحة للزيادة بشكل كبير إذا لم يتم تدارك الأمر".
وأشار إلى أن تدارك الأمر يتم بوقف هذه الحرب وعودة النازحين لبيوتهم وتوفير أماكن مناسبة للنازحين تقيهم وأطفالهم من البرد، مشددًا أن كل مواد التدفئة غير متوفرة والمتوفرة حاليًا يؤثر على حياة الأطفال وذويهم.
وطالب المؤسسات الدولية والأممية توفير بيئة مناسبة للمواطنين النازحين الذين يعانون في البرد، داعيًا لتأمين المواطنين بالأغطية، أو ما تيسر منها.
وناشد الدكتور الفرا المؤسسات الدولية للعمل من أجل الوصول للأطفال قبل وفاتهم وتوفير ما يناسبهم للحفاظ على حياتهم، مشددًا أن بعض الخيام على شاطىء البحر مهترئة وباردة وتؤثر على حياة النازحين وممكن أن يصل المطاف بالأطفال للوفاة.
وختم الدكتور الفرا حديثه أن عددًا من الأسخاص يموتون بسبب الجلطات والسكتات القليبة الناتجة عن انخفاض درجات الحرارة وهذا حدث مع الممرض الشهيد أحمد الزهانة الذي توفى بسبب البرد قبل يومين.