خاص / شهاب
استعرض الناشط السياسي د. حسن القانوع، جانبا من معاناة النازحين داخل الخيام في شمال قطاع غزة، إثر تواصل العدوان "الإسرائيلي" خلال الأجواء الماطرة والباردة التي تؤثر على البلاد.
وقال د. القانوع لـ(شهاب) إن "كل العبارات تقف عاجزة أمام ما يعانيه النازحون خلال الأجواء الماطرة والباردة الحالية، فسماع صراخ الأطفال داخل خيام النزوح والإيواء من شدة البرد والامطار يدمي القلب ويدمع العين".
وأضاف أنه "بعد الشتاء الشديد وغرق الخيام وتبلل الفراش، أصبح الأهالي لا يجدون الفراش للنوم عليها، فكلها قد تبللت بل غرقت بفعل الشتاء العاصف الذي نزل".
وتابع القانوع وهو من شمال قطاع غزة: "30 ساعة دون نوم، والأهالي بملابس مبللة وجميعهم معرض للمرض والرشح والانفلونزا في ظل عدم توفر ملابس شتوية ثقيلة وتوفر الأغطية والحطب للتدفئة، فجميعهم خرج قسراً من بيته دون ادني مقومات الحياة".
وأردف قائلا: "حسبنا الله ونعم الوكيل، ونسأل الله الفرج العاجل القريب. الرسالة لكل الأحرار من أمتنا فلا زال لدينا أمل بأنها ستتحرك، وندعو الله أن تتحرك سريعاً فإننا نباد ويقيننا بالله أنه لن يضيعنا".
وبحسب القانوع، ما يحدث في شمال غزة لايمكن تخيله ليتم وصفه، فما يجري يجعل الولدان شيبا.
واستطرد قائلا: "أما سمعتم أنه تم الاعتداء على أخواتكم في العروبة والإسلام، الممرضات والعاملات في مستشفى كمال عدوان، تخيل أن من تم الاعتداء عليها ولمسها واعتقالها بعد ذلك هي والدتك أو أختك أو ابنتك أو زوجتك، فماذا أنت فاعل؟".
ووفق القانوع، مطلوب من الأحرار في هذا العالم الظالم عدم الاهتمام بالتصريحات التي تسمع هنا وهناك عن قرب التوصل إلى صفقة، "فحرب الإبادة والمجازر لا تزال مستمرة بحق شعبنا وأخرها مجزرة مستشفى كمال عدوان، وما أدراك ما مجزرة اقتحام المستشفى واستهداف الكادر الطبي وترك المرضى دون علاج واعتقال الأطباء والصحفيين وترك عدد كبير من المرضى ومرافقيهم من النساء في البرد القارس دون طعام وشراب ثم إجبارهم على التوجه إلى غزة مشياً على الأقدام لأكثر من 20 كيلو متر، وحرق المستشفى".
وأردف قائلا: "حتى الدعاء ممن خذل وخان أقصاه وشعب غزة لن يقبل، من كل عنده ذرة من إيمان فليعتصم أمام سفارة أمريكا ولا يتزحزح فنحن نقتل بسلاحها".
وأكمل القانوع: "غزة مسحت معالمها ويباد أهلها وما زالت المجازر مستمرة في كل غزة وخصوصاً شمالها حيث نداءات الاستغاثة من الجرحى وذويهم في هذه الأثناء في شمال القطاع، دون مجيب بعد تدمير المستشفيات وتوقف مركبات الإسعاف والدفاع المدني قسراً".
وزاد قائلا: "أضف لذلك البرد القارس الذي يفتك بالأجساد التي تعاني المرض وقلة الطعام والشراب، فبرودة الجو لاتطاق ويشهد الله أن الشباب في هذه الليلة ارتجفت برداً فما بالكم بالنساء والأطفال".
وختم الناشط القانوع: "اللهُمَّ في هذا البرد الشديد نستودعكَ أنفسنا وأهلنا في الخِيام، نستودعك مَن هُم في الطُرقات وعلى الأرصفة اللهُمَّ أنزِل سكينتكَ ورحمتكَ ودفئكَ والطُف بنا وبِحالِنا يا أرحم الراحمين".