حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر حسين مسالمة، والذي تعرض لتعذيب وإهمال طبي متعمد، ولظروف اعتقال سيئة للغاية خلال فترة اعتقاله، كما باقي الأسرى في سجون الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن هذه الجريمة بحق الإنسانية تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود وسلسلة جرائمه بحق أسرانا البواسل، وتعكس حجم انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى بشكل خاص، والأسرى الفلسطينيين بشكل عام.
ودعت الحركة كل أبناء شعبنا الفلسطيني ومكوناته وفصائله للبقاء على عهدهم مع أسرانا البواسل، والمشاركة الفاعلة والقوية في جميع الفعاليات والأنشطة الداعمة والمساندة لقضايا الأسرى وحقوقهم العادلة، والاستمرار في الضغط على الاحتلال بكل أدوات النضال والكفاح والفعل الشعبي لفضح جرائمه وإنهاء معاناتهم.
كما طالبت الحركة كل المؤسسات الحقوقية الإنسانية والدولية بالعمل الفوري والجاد لإنقاذ حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته بحقهم.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أعلنت الليلة الماضية، عن استشهاد الأسير المحرر المريض بالسرطان حسين مسالمة، في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.
وأصدرت سلطات الاحتلال، قرارا بالإفراج عن الأسير مسالمة (39 عاما)، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بتاريخ 14/2/2021، وتم نقله إلى مستشفى "هداسا" في مدينة القدس المحتلة.
وواجه مسالمة منذ نهاية العام الماضي، تدهورا على وضعه الصحي، وعانى من أوجاع استمرت لأكثر من شهرين، ماطلت خلالها إدارة سجون الاحتلال في نقله إلى المستشفى، ونفّذت بحقه سياسة الإهمال الطبي الممنهجة (القتل البطيء)، حيث كان يقبع في حينه في سجن "النقب الصحراوي"، إلى أن وصل لمرحلة صحية صعبة، ونُقل إلى المستشفى ليتبين لاحقًا أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، وأن المرض في مرحلة متقدمة.
ومكث مسالمة في مستشفى "هداسا" حتى 13/9/2021 حيث نقل إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله.
يذكر أن الأسير مسالمة اُعتقل عام 2002، وصدر بحقه حكما بالسّجن لمدة (20 عاما)، أمضى منها نحو (19 عاما).