استكمالًا لمسلسل التسريبات التي بدأتها "مجموعة الشهيد جاد تايه – الضباط الأحرار" في جهاز المخابرات، كشفت عن تفاصيل حصرية تتعلق بجريمة اغتيال الشهيد نزار بنات، بالإضافة إلى أعمال ابتزاز ترتبط بالأجهزة الأمنية، وصولًا إلى مساعدة "إسرائيل" في اغتيال فلسطينيين بالخارج.
وقالت مجموعة "الشهيد جاد تايه" في الحلقة الثانية من التسريبات، التي حصلت عليها وكالة شهاب للأنباء " نعترف أننا لم نكن على توافق كامل مع المرحوم نزار بنات، ولكننا ندرك أن الوضع البائس للسلطة، سيفرز معارضة للحالة التي أوصلنا إياها حسين الشيخ وماجد فرج، ومعهم أدواتهم".
وقالت التسريبات "نرفض أن تتحول المسألة للقتل بأسلوب المهووس ناصر عدوي صاحب مقولة (إلي بدو يعري السلطة بنعريه)، وسنكشف لشعبنا بمعلومات مؤكدة، أن رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء ماجد فرج، يتحمل مسؤولية هذه الجريمة، وهو من أقنع القيادة السياسية بوضع حد للمرحوم نزار بنات، ولكن موته جاء سريعًا مع أن الرؤية كانت التخلص منه في السجن".
وحول تفاصيل التسريبات، قالت المجموعة "هناك تبرئة كاملة لماجد فرج ونائبه ناصر عدوي، من دم المغدور نزار بنات، ومحاولة تصدير التهم لجهات أخرى لا ندافع عنها، ربما هي شريكة بغبائها".
وأوضحت المجموعة في تسريباتها ان " ما نشر سابقًا حول اغتيال نزار بنات عبر وكالة شهاب للأنباء، وما حوته من معلومات فاجأت اللواء ماجد فرج، فأرسل حينها مسئول العلاقات الدولية في المخابرات، العميد ناصر عدوي الى واشنطن، لإقناع الجهات الأمريكية بأن الجهاز غير متورط في قمع الحريات والاغتيال، وكانت النتيجة عدم الاستجابة لتلك الزيارة، فعمد اللواء ماجد فرج للانتقام من وكالة شهاب، وأرسل كتابًا لرئيس الحكومة محمد اشتية، الذي بدوره تواصل مع شركة (فيسبوك) بشكل رسمي لإغلاق صفحة وكالة شهاب، وهو فعلا ما حدث".
وأصدرت المجموعة في تسريباتها تحذيرًا للواء ماجد فرج من الاستمرار في سياسية الابتزاز الأخلاقي والخوض في الأعراض، خصوصًا بعد نشر المخابرات مقاطع فيديو وصور لفتيات شاركوا في المظاهرات ضد اغتيال نزار بنات، وسربها لأجهزة أمن أخرى و "نشطاء سفلة" وذلك عبر اختراق هواتفهم أو مصادرتها والحصول على الصور الخاصة منها.
وأكدت المجموعة أنها لن تتأخر في الحديث بشكل علني عن فضائح تتعلق بماجد فرج وناصر عدوي، خصوصًا أن ضباط في الجهاز مكلفون بمراقبة المواطنين، يراقبون حتى مسؤوليهم".
"قرصة أذن"
وقالت المجموعة "نريد أن نوجه نصيحة لماجد فرج بأن يهتم بعائلته، وإلى هنا نقف، (هذا فقط قرصة أذن ولن نتحدث بالتفصيل في هذه المرحلة)".
وأضافت التسريبات ان " العميد ناصر عدوي ذراع ماجد فرج اليمين، هو رجل (الشاباك) في جهاز المخابرات، وكل الزملاء الضباط يعرفون ذلك، والجميع يعلم أنه كان يلقب في مخيم الدهيشة بـ(ابن الشرطي الإسرائيلي)، لأن والده كان يعمل في الشرطة الإسرائيلية قبل الانتفاضة الأولى، وتحديدًا في قسم المباحث".
وكشفت التسريبات أن "ناصر عدوي يوفر الحماية لشبكات إسقاط ودعارة في الضفة الغربية، بتعليمات من اللواء ماجد فرج، ويسيرون على طريقة صلاح نصر، في عهد جمال عبد الناصر، وذلك بهدف إسقاط شخصيات معينة، وتجميع تسجيلات يحتفظ بها ماجد فرج لترويض المواطنين والقيادات، بغرض السيطرة على مفاصل السلطة والبلد".
وحذرت "مجموعة الشهيد جاد تايه – الضباط الأحرار" بأنها ستوجه "قرصة أذن" أخرى لناصر عدوي، حتى يتوقف عن التمادي في ابتزاز المواطنين والتجار وشخصيات عامة وحكومية، وستكشف عن إحدى فضائحه.
فضائح عدوي
وقالت المجموعة "هناك صدمة في جهاز المخابرات، حينما تم إرجاع الضابط (رزق يعقوب) للعمل من جديد بعدما ضُبط بمقر الجهاز في أريحا بوضع غير أخلاقي، وحينها تم إيقافه عن العمل لعام ونصف، ولكن فجأة صدر قرار بتعيينه بمنصب نائب مسئول العلاقات الدولية في الجهاز، وترقيته بتعليمات من ماجد فرج، ليصبح نائب ناصر عدوي، لتربطهما علاقات مميزة".
"جرائم وخيانة"
وكشفت المجموعة في تسريباتها أن ناصر عدوي وماجد فرج متورطان في قضية تسليم المهندس ضرار أبو سيسي لـ(إسرائيل)، عبر عملية اختطاف حدثت في أوكرانيا، وساهمت حينها المخابرات بتوفير معلومات عنه والإبلاغ عن تحركاته.
كما أكدت التسريبات عن "تورط فرج وعدوي باغتيال العالم فادي البطش في ماليزيا، وإعطاء معلومات عنه لـ(إسرائيل) عبر (ضابط المحطة) المشبوه أحمد بحيص، المتورط بقضية عائلية ملفها لم يغلق حتى اليوم.
وفي سياق مسلسل الخيانات أكدت مجموعة "الشهيد جاد تايه - الضباط الأحرار" في جهاز المخابرات، أن فرج وعدوي متورطان أيضًا باغتيال الشهيد عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا، وهو مطلوب وهارب من سجون الاحتلال، وكان ناصر عدوي هو الممسك بهذا الملف، وسيتم نشر تفاصيل ستفاجئ الجميع.
وفي ختام الجزء الثاني من التسريبات أكدت المجموعة أنها ستواصل نشر حقيقة ماجد فرج وناصر عدوي، وارتباطهما بجرائم وأعمال خيانة بحق الشعب الفلسطيني وقضيته، وحذرت المواطنين من التعاطي مع الجهاز بوضعه الحالي والسقوط في مستنقع الخيانة.