نعت قيادات وطنية إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، اليوم الخميس، القائد الوطني الكبير ووزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها، الذي توفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.
قائد وحدوي
واستذكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، رفيق القيد الفقيد قبها، مشيرا إلى أنه كان محبًا لقضية الأسرى ومدافعًا عنها في كل المحافل المحلية والعربية والدولية”.
وأضاف بدران أن الفقيد “تميز بخطابه الوحدوي الداعي إلى رص الصفوف والمنادي دومًا بالوحدة الوطنية سبيلًا للتحرير وتحقيق الأهداف الوطنية”.
وقال القيادي في حماس حسين أبو كويك: “فقدنا اليوم أخًا كريمًا ورجلًا نبيلًا من رجال فلسطين، عرفته فلسطين، بمدنها وقراها جبالها وسهولها”.
وعدد أبو كويك مآثر الفقيد الراحل مبينا أنه كان “داعية ملهم، وقائدا فذا، وعاملا لله بأمره”.
وأضاف أنه كان “نصيرًا للأسرى والمستضعفين، ولعائلات الشهداء والمكلومين، لم يكل ولم يمل يومًا من مشاركة أبناء شعبنا في أفراحهم وأتراحهم، ولم تغب عنه معاناة الأسرى والمعتقلين، والمضربين عن الطعام”.
نصير الأسرى
وأكد القيادي في حركة حماس خالد الحاج، أن القائد قبها كان نصيرًا للأسرى ولعائلات الشهداء والجرحى، وأنه لم يترك فعالية وطنية إلا وكان له بصمة واضحة فيها.
وقدم القيادي الحاج التعازي لعائلة الفقيد قبها وللشعب الفلسطيني بوفاة وزير الأسرى السابق، واعتبر أن رحيله خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني وللحركة الأسيرة خصوصًا.
وقال القيادي في حماس فازع صوافطة: “بقلوب يعتصرها الحزن والأسى ننعى الى شعبنا وأمتنا قائدًا مخلصًا، وطنيًا صادقًا، وفيًا لشعبه وقضيته، كتب تاريخه بأحرف من العز والفخار”.
وأضاف صوافطة، أن الفقيد الوطني “أفنى حياته في ميادين التضحية والعطاء متنقلًا بين السجون وساحات ومحافظات الوطن حاملًا هم الأسرى وقضيتهم، فكان عنوانًا يفتخر به كل حرِّ في وطننا”.
قائد معطاء
كما وصف القيادي في حركة حماس مصطفى الشنار، الفقيد بـ”القائد المعطاء والوفي لقضايا أمته وشعبه”.
وأضاف القيادي الشنار أن القائد قبها “عاش لفكرته ومات عليها، رحل نظيف اليد كريم الوجه مرفوع الهامة موفور الكرامة”.
وتابع أنه “قضى حياته في ميادين البذل والتضحية والفداء، يتقدم الصفوف حاملًا هموم الأسرى وقضاياهم”.
ونعى عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول مكتب شؤون القدس فيها هارون ناصر الدين لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية الفقيد القائد الوطني المجاهد وصفي قبها.
وقال إن قبها ظل طوال مسيرته رجلا للمواقف والعمل الوطني المشترك، وبذل سنوات من عمره في سجون الاحتلال دفاعا عن قضايا شعبنا وفي مقدمتها الأسرى والقدس.
وأشاد القيادي ناصر الدين بمناقب الفقيد، مؤكدا على أن حياة القيادي قبها التي قدم فيها كل ما يملك في طريق المقاومة والجهاد، ستظل نبراسا لكافة أبناء شعبنا وأبناء حماس الذين كان أبو أسامة صوتهم الهادر.
وظهر اليوم، أعلنت مصادر طبية في مشفى ابن سينا في جنين وفاة القيادي قبها بعد نحو شهرين من الأزمة الصحية التي واجهته على إثر إصابته بفايروس كورونا.
وقبها، أسير محرر من مدينة جنين، أمضى نحو 13 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعمل وزيرا سابقا للأسرى في الحكومة الفلسطينية العاشرة، وهو أب لسبعة أبناء.
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة على روح الفقيد والقائد الوطني غدا بعد صلاة الجمعة في مسجد المخيم الكبير قبل مواراته الثرى بمقبرة الشهداء في مخيم جنين، بمشاركة شعبية واسعة.