أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، تفاصيل حول عملية "كمين حاجز الجلمة" التي نفذها مقاومان فلسطينيان من كفر دان في جنين بالضفة الغربية المحتلة وأسفرت عن مقتل ضابط "إسرائيلي" قبل ارتقائهما.
ووفق وسائل الإعلام العبرية، فإن الشهيدين عبد الرحمن عابد وأحمد عابد، نصبا كميناً محكماً لقوة من جيش الاحتلال قرب الحاجز.
وكشفت التحقيقات الأولية لجيش الاحتلال بشأن العملية أن الشهيدين عابد انتظرا مدة ساعتين ونصف قرب حاجز "الجلمة"، قبل قدوم قوة من جيش الاحتلال والاشتباك معها من نقطة صفر.
ولفتت التحقيقات إلى أن الشهيدين استطاعا إخفاء الأسلحة التي بحوزتهما، ولذلك قررت قوة جيش الاحتلال اعتقالهما وليس الاشتباك معهما، بناء على تقدير أنهما غير مسلحين، لكنها تفاجأت بإطلاق نار كثيف فور وصولها المكان.
وذكرت المصادر العبرية أن أحد ضباط الجيش "الإسرائيلي" أصيب بجروح حرجة وجرى نقله للمستشفى حيث أعلنت مقتله، وأن "الفلسطينيين أطلقا النار صوب قوات الجيش عن بعد 5 أمتار، وتمكنا من قتل ضابط".
اقرأ/ي أيضا.. حماس تبارك عملية جنين البطولية وتؤكد أنها رسالة تحذير للاحتلال
وكان جيش الاحتلال قد قال عقب اعترافه بمقتل أحد ضباطه في العملية، إن الشهيدين اشتبكا مع الجنود من مسافة أقل من 5 أمتار.
وذكرت مصادر محلية من بلدة كفر دان، أن الشهيد أحمد عابد يبلغ من العمر (23 عاماً) ويعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، بينما يعمل الشهيد عبد الرحمن عابد مزارعاً في أراضي بلدته كفر دان، مبينة أن الشهيدين هما أبناء خالات.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يحقق جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك فيما إذا كان الشهيدان هما من نفذا عملية إطلاق النار أمس على مركبة هندسية تابعة لوزارة حرب الاحتلال.
وتأتي هذه العملية في ظل تحذيرات أجهزة أمن الاحتلال، من تصاعد المقاومة، في الضفة المحتلة، واستعداد خلايا فلسطينية لتنفيذ عملية ضد أهداف لجيش الاحتلال والمستوطنين، في المرحلة القادمة.
اقرأ/ي أيضا.. مختص بالشأن "الإسرائيلي": عملية الجلمة ليست عابرة وتحمل مؤشرات مهمة
الجدير بالذكر أن جنين ونابلس قد تصدرتا منذ مطلع العام الجاري، أعداد الشهداء وعمليات المقاومة لا سيما المسلحة، في مواجهة جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بالضفة المحتلة.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتقى منذ مطلع عام 2022 حتى الآن، 151 شهيداً، بينهم 100 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة.